تفقد وزير الداخلية، مجدى عبد الغفار، الحالة الأمنية بمدينة الأقصر، اليوم الخميس، والتي جاءت بعد يوم من العملية الإرهابية، التي استهدفت معبد الكرنك، معلنا من هناك أن الدولة ستكرم الضباط الذين تصدوا للعملية.

وتوجه الوزير برفقة مساعده لشرطة السياحة والأثار، اللواء مصطفى سلامة، ومدير أمن الأقصر اللواء حسام المناوي، إلى موقع الحادث مباشرة، حيث تفقد الإجراءات الأمنية المتبعة لتأمين المناطق الأثرية، خاصة بمعبد الكرنك، الذى يعد من أكبر المعالم الحضارية المصرية، كما استمع إلى شرح من مدير أمن الأقصر حول ملابسات الواقعة وكيفية تعامل أجهزة الأمن مع الإرهابيين.

والتقى الوزير داخل معبد الكرنك بعدد من العاملين والمرشدين السياحيين وموظفى الأثار، وسياح من مختلف الجنسيات، وتحاور معهم وسألهم عن الحالة الأمنية.

وأكد وزير الداخلية فى تصريحات للصحفيين داخل المعبد، أن الحادث لم يؤثرا إطلاقا على الحركة السياحية، مشيرا إلى أن مثل تلك الحوادث لن تنال من الأمن ولا السياحة، وأن جميع السياح مدركين لأبعاد الواقعة، ولن تؤثر على وجودهم بالمناطق الأثرية.

وأضاف الوزير، أن هناك خططا متواصلة وقائمة منذ فترة طويلة لتأمين المناطق السياحية والأثرية، مشيدا بما وصفه بالتعامل الأمني المحترف مع منفذي حادث الأمس.

وقال الوزير، إن الدولة ستكرم الضباط الذين تصدوا أمس للعملية الإرهابية، ليكونوا قدوة لزملاءهم، واصفا إياهم بالأبطال.

ثم توجه الوزير إلى معبد الأقصر، حيث التقى هناك بالقوات المكلفة بتأمينه، ثم زار مصابي الحادث بالمستشفى الدولي، وبعد ذلك توجه إلى فندق اللوتس، والتقى قيادات مديرية أمن الأقصر وعددا من ضباط والأمناء والجنود، واستعرض معهم الإجراءات الأمنية لتأمين المعالم السياحية والأثرية والمنشآت الحيوية.

وشهدت المنطقة الأمامية لمبعد الكرنك، أمس الأربعاء، تفجيرا بالقرب من البزارات السياحية، بعد أن فجر انتحاري نفسه، وذكرت وزارة الصحة أن اثنين لقيا حتفهما وأصيب آخرين جراء الحادث.
وقال مدير مباحث الأقصر، العميد عصام الدسوقي لـ"دوت مصر"، إن 3 عناصر إرهابية تورطت في التفجير، وأدى ذلك إلى مقتل اثنين منهم، فيما نقل الثالث إلى مستشفى الأقصر الدولي.?
 

اقرأ أيضا:

وزيرا السياحة والآثار من "الكرنك": عازمون على مكافحة الإرهاب