التقى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وفدا من الشخصيات الدينية والسياسية والعامة في بريطانيا، اليوم الخميس، خلال جولته بعدد من البلدان الأوروبية، وقال إن المسيحيين أقرب مودة للمسلمين- بحسب بيان للأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.

أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محي الدين عفيفي، في بيان له، إن لقاء شيخ الأزهر بالشخصيات البريطانية، جاء ضمن سلسلة اللقاءات الموسعة والكبيرة التي يعقدها الطيب خلال جولته الأوروبية.

ويرافق عفيفي شيخ الأزهر خلال جولته التي يقوم بها برفقة كبير  أساقفة كانتبري؛ الذي ألقى كلمة خلال اللقاء.

أضاف عفيفي أن الإمام الأكبر أوضح للحضور والرأي العام البريطاني أن الأديان السماوية نزلت لسعادة الناس وتحقيق مصالحهم، وأن الإسلام أكد على ما جاءت به الأديان التي جاء بها الرسل، وأن المسلمين تعلموا  من القرآن أن النصارى هم أقرب مودة للمسلمين، كما أن التاريخ الإسلامي منذ بدايته أكد على ذلك من خلال العلاقات الوثيقة والتعايش السلمي، الذي أكدته وثيقة المدينة المنورة، التي أقرت بالحقوق والواجبات لجميع الناس من الموجودين آنذاك، كما لفت إلى ما صفه بالعلاقة الوثيقة بين المسلمين والمسيحيين في الهجرتين إلى الحبشة، ولقاء ملكها المسيحي الذي لا يظلم الناس في جواره- بحسب البيان.

ولفت عفيفي إلى أن شيخ الازهر أكد للحضور، أن الإسلام أباح للمسلم أن يتزوج بالمسيحية واليهودية، ولفت إلى أن من المعلوم تلك المودة والمحبة بين الزوجين، ما يؤكد على العلاقة التي ترسخ للتعايش والسلام بين أتباع الديانتين، ومجالات التلاقي بينهما والمشاركات الإنسانية.

وكشف الأمين العام، أن الحضور أبدوا دهشتهم وإعجابهم بكلام الإمام الأكبر عن سماحة الإسلام ونظرته إلى الأديان، وعن رؤية الإسلام للتعايش السلمي بين الناس.

أضاف أن الحضور أكدوا أيضا على مدى الحاجة لإبراز تلك التعاليم بعيدا عن الفكر المتشدد الذي تتبناه الجماعات التكفيرية، التي شوهت صورة الإسلام، مشيرا إلى  أن الحضور أجمعوا على أهمية الحوار والتعاون المشترك بين الأزهر وجميع المؤسسات الدينية في بريطانيا، وأهمية التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة الإنجيلية هناك- بحسب البيان.