العفو الدولية: الوضع الطائفي في العراق "مميت"
قالت منظمة العفو الدولية، إن العنف الطائفي قد تصاعد بشكل مميت بعد مرور عام على الهجوم الشرس لتنظيم "داعش" في العراق والشام.
وقالت كبيرة مستشاري منظمة العفو الدولية لشؤون الأزمات، دوناتيلا روفيرا، عبر الموقع الرسمي للمنظمة، إنه تم توثيق جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
أضافت "لقد ظل العراق غارقا في حالة من العنف المتصاعد منذ أن اجتاحت قوات تنظيم داعش، أجزاء واسعة من البلاد قبل عام، وقوبلت الجرائم البشعة التي اقترفها التنظيم بهجمات طائفية متنامية من قبل المليشيات الشيعية، التي تنتقم من التنظيم على جرائمه باستهداف العرب السنة".
ومنذ استيلاء التنظيم على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، في 10 يونيو/حزيران 2014، أطلق التنظيم العنان لموجة من الرعب، فقد نفذ عمليات قتل جماعي ميداني وعنف جنسي واختطاف وتعذيب مستهدفا الشيعة والأقليات الدينية والعرقية.
وقالت دوناتيلا روفيرا: "إن خريطة الأحداث تسلط الضوء على ارتكاب حجم هائل من العنف المروع على أيدي جميع الأطراف، ما أدى إلى تصعيد وتيرة التوترات الطائفية، وحصد عدد ضخم لا يمكن تصوره من أرواح المدنيين من المجتمعات كافة، وكتابة فصل أسود في تاريخ العراق".
كما نفذت مليشيات شيعية، بدعم وتسليح من قبل الحكومة العراقية، هجمات مشابهة في شتى أنحاء العراق، فقد اختطفت وقتلت عشرات المدنيين السنة، مع الإفلات التام من العقاب، وفي بعض الحالات قامت بالتهجير القسري لمجتمعات سنية كاملة.