قال الدكتور أحمد الجنزوي، محامي الضابط المتهم بتسهيل تجارة الجنس، إن مباحث الآداب اقتحمت منزل الضابط، بأحد الشقق السكنية بشارع البحر الأعظم، أثناء استضافته شخصين وفتاة، ليقومون بمشاهدة محتويات ومساحة الشقة لبيعها لهم.

وأضاف محامي الضابط، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن ضباط وأمناء شرطة مباحث الآداب، كانوا يرتدون زيا مدنيا أثناء اقتحامهم، دون كشفهم للضابط المتهم عن هويتهم الشخصية، وسبب كسر باب المنزل واقتحامه.

وأوضح الجنزوري، أن هذا الأمر أدى إلى مقاومة الضابط المتهم لضباط مباحث الآداب، لعدم معرفته بهويتهم وأنهم تابعين لمباحث الآداب، مما أدى إلى حدوث مشاجرات فيما بينهم، حتى أصيب الضابط المتهم بكدمات وجسمات طفيفة بجسده.

وأكد الجنزورى، على أقوال الضابط المتهم أمام وكيل نيابة قسم الجيزة، أحمد مصطفى، أن هؤلاء الأشخاص كانوا يريدون شراء المنزل منه، مستدلا على ذلك أن هناك محادثات فيهم بينهم عبر "الواتس ساب" منذ شهور لشرح محتويات الشقة ومساحتها والمبالغ المالية المتفق عليها فيما بينهم.

وكان الضابط "ف. ب"، قد قال في تحقيقات النيابة العامة، إنه تعرض للضرب المبرح من قبل أمناء الشرطة والضباط الذين ألقوا القبض عليه داخل الشقة وبرفقته شخصين وفتاة.

وقال الضابط المتهم، أنه كان برفقته شخصين، داخل الشقة، أحدهما كان على علاقة عاطفية بالفتاة التي تم القبض عليها معه، لعرض محتويات ومساحة الشقة عليهم، تمهيدًا لبيعها لهم كشقة لعروسين.

ومن جانبها أنكرت الفتاة المتهمة، وجود علاقة جنسية غير شرعية مع الضابط، أو مع الشخصين الذين تم القبض عليهم وقت الواقعة داخل الشقة، ونفت ما جاء بتحريات مباحث الآداب، بأنها متهمة بممارسة الجنس في العديد من القضايا، طالبة عرضها على الطب الشرعي.

وكانت نيابة قسم الجيزة، برئاسة المستشار محمود عابدين، قد قررت حجز الضابط 24 ساعة، لحين استكمال التحقيقات مع ضباط مباحث الآداب، الذين ألقوا القبض على الضابط والفتاة والشخصين الآخرين، والذين قاموا بعمل تحرياتهم الخاصة بالواقعة، ومن المنتظر أن تصدر النيابة قرارها بشأن الواقعة.

وتقدم الضابط باستقالته أثناء التحقيق معه بالنيابة العامة، من نادي ضباط الشرطة بالجبلاية، بسبب اعتداء قوات مباحث الآداب عليه، بحسب قوله، داخل شقته بشارع البحر الأعظم، وتلفيقهم قضايا آداب ليس له صلة بها.

وكانت مباحث الآداب قد ألقت القبض على الضابط وبرفقته فتاة داخل إحدى الشقق السكنية بشارع البحر الأعظم، بتهمة ممارسة الجنس.