التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:21 ص , بتوقيت القاهرة

شمشون الجبار.. أول من دمر معبدا في التاريخ

وقع صباح الأربعاء، هجوم انتحاري في محيط معبد الكرنك بالأقصر، وأعلنت قوات الأمن إحباط الهجوم وقتل اثنين مسلحين من المهاجمين، بينما تم إصابة 5 أشخاص جراء الهجوم.


وتعد الآثار والمعابد من أكثر المعالم استهدافا من المسلحين، وكان استهداف متحف الموصل في العراق من جانب تنظيم داعش في 26 فبراير الماضي أحد أبرز عمليات الاستهداف، وبث التنظيم وقتها مقطع فيديو لعدد من جنوده يحطمون رؤوس التماثيل التاريخية، التي تعد كنوزا تاريخية، ثم تلاها الهجوم على متحف باردو في العاصمة تونس، والذي أسفر عن مقتل 22 من السائحين، قبل أن تحرر الشرطة التونسية الرهائن الذين احتجزهم المتطرفون.


وتشير الجذور التاريخية في العمليات الانتحارية إلى أن أول عملية انتحارية سجلها التاريخ كانت في معبد الإله داجون، وسجلت باسم المقاتل العبري شمشون الجبار.


ويروي الكاتب الصحفي عبدالباري عطوان في كتابه "تنظيم القاعدة"،  أن هذه الحادثة تعود إلى بني إسرائيل، قبل ميلاد السيد المسيح بـ11 قرنا، مضيفا أن المقاتل العبري، شمشون الجبار، الذي وقع في أسر الفلسطينيين، هدم معبد الإله داجون على نفسه وعلى الفلسطينيين، حتى يتخلص من أسره.


ويؤكد ذلك الإصحاح رقم 16 (سفر القضاة) بعد أن روى وقوع شمشون في أسر الفسلطينين في معبد الإله داجون: "فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني ألمس الأعمدة التي البيت قائم عليها لأستند عليها، وكان البيت مملوءا رجالا ونساء وكان هناك جميع أقطاب الفلسطينيين، وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة ينظرون لعب شمشون".


وأضاف الإصحاح: "فدعا شمشون الرب، وقال يا سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين، وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه والآخر بيساره، وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين، وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه، فكان الموتى الذين أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته".