نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشاب الفلسطيني عز الدين بني غرة الذي استشهد فجر اليوم الأربعاء برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت (حماس)، في بيان صحفي، أنها تزف شهيدها البطل الطالب عز الدين وليد بني غرة (23 عاما) الذي ارتقى برصاص الغدر الصهيوني بعد أن تصدت مجموعات من الشباب لقوات الاحتلال خلال محاولتها اقتحام مخيم جنين".

وأكدت الحركة أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا وهي التي ستثمر النصر وستصنع فجر الحرية القادم" مطالبة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والامتناع عن ملاحقة الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني" (على حد تعبير البيان).

ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني وكافة فصائله وقواه للتوحد ونبذ الفرقة والخلاف وتحقيق المصالحة الوطنية.

في السياق ذاته، دعا الناطق باسم الحركة حسام بدران أهالي الضفة المحتلة لمواجهة الاحتلال والتصدي لجنوده عند كل محاولة لاعتقال المقاومين.

وقال بدران "إن انتشار هذه الظاهرة سيستنزف قوات الاحتلال، ويهيىء الأجواء لمواجهات أشمل وأوسع تشارك فيها قطاعات واسعة من شعبنا من أجل تغيير المعادلة على الأرض، وإن جيل الشباب في الميدان قادر على تغيير الواقع وأخذ زمام المبادرة دون الالتفاف للأصوات التي تدعو لليأس والاستسلام والخنوع للاحتلال".

وكانت قوات إسرائيل قد اقتحمت مخيم جنين في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع شبان المخيم تخللها إطلاق نار كثيف وعشوائي من قبل جنود إسرائيل، ما أسفر عن استشهاد الشاب عز الدين بني غرة برصاصة قاتلة في الصدر.