الزراعة والري: أداء لا يرقى لطموحات الرئيس في العام الأول
لا تزال الحكومة ممثلة في وزارتي الزراعة والموارد المائية والري غير قادر على تلبية طموحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في تحقيق نهضة زراعية، وتطوير أنظمة الري، وإضافة أراضي جديدة إلى الأراضي القديمة بالوادي والدلتا.
أعلن الرئيس في برنامجه عزم استصلاح 4 ملايين فدان جديدة، خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، بحيث يتم استصلاح مليون فدان في العام الواحد.
فيما تؤكد التقارير بطء تنفيذ المشروع، فقد كشف تقرير أصدرته وزارة الزراعة عن الموقف التنفيذي لمشروع "المليون فدان" انتهاء الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة من تجهيز البنية الأساسية لمشروع،"الفرافرة الجديدة"، على مساحة 10 آلاف فدان بقيمة 232 مليون جنيه.
وجاري الانتهاء من 15 ألف أخرين، لتوطين 80 ألف شاب، وجاري إنشاء مركز إرشادي، لتقديم الخدمات الارشادية للشباب والمستثمرين، والذين سيتم تخصيص مساحات لهم، لضمان تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة بسعر التكلفة.
وأوضح التقرير أن ما تم إنجازه في المشروع حتى مايو الماضي تضمن تحديد 9 مواقع للمشروع، وإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية الخاصة بالمشروع، والتي أكدت أن تكلفة الفدان الواحد 185 ألف جنيه بخلاف ثمنه، والانتهاء من إعداد كراسات الشروط التي تحدد قواعد التصرف بالمشروع ووضع الشروط العامة للمنتفعين من الشباب.
من جانبها أكدت التقارير الرسمية لوزارة الري الانتهاء من حفر 300 بئر من أبار مشروع المليون فدان، في مناطق الفرافرة القديمة والجديدة والمغرة وغرب غرب المنيا، بما يمثل 25% من أبار المشروع البالغة 1100 بئر جوفي.
وقال رئيس قطاع المياه الجوفية، الدكتور سامح صقر، إن الوزارات المشاركة في تنفيذ مشروع المليون تعمل بالتوازي على إقامة البنية القومية للمشروع طبقا لجدول زمني لكل مرحلة من مراحل المشروعة لإقامة شبكات الطرق والكهرباء وتحديد التركيب المحصولي المناسب والحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه وزراعة محاصيل ذات قيمة اقتصادية مرتفعة.
وأشار إلى أن خطة تنفيذ المشروع تعتمد على مشروعات زراعية وصناعية لتوفير فرص العمل للشباب وفيما يتعلق بخطة الرئيس بتنفيذ مشروع متكامل لتطوير أنظمة الري الحقلي في الوادي والدلتا بواقع مليون فدان سنويا، ضمن برنامج لتحديث الري في 6 ملايين فدان خلال ولايته الرئاسية لتصبح بأنظمة حديثة بدلا من الري بالغمر بهدف توفير 10 مليار متر مكعب سنويا.
الري الحقلي: تطوير 120 ألف فدان من 6 ملايين
وأكد تقرير أصدره قطاع تطوير الري الحقلي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن جملة ما تم البدء في تطويره لم يتعدي 120 ألف فدان، مخططا أن يتم الانتهاء منها بنهاية العام الجاري، وتتضمن المشروعات التي تم إسنادها إلى 65 شركة مقاولات، أعمال توريد وتركيب شبكتي الجهد المتوسط والمنخفض لتوصيل التيار الكهربي، وأعمال صيانة شبكات وتدريب وعقد ندوات ومدارس حقلية، وتشغيل وحدات تصنيع وتوريد خامات ومستلزمات وتشغيل وموتوسيكلات وحفارات وجرارات والتعاقد مع صغار الفلاحين وشراء مواسير، بتكلفة بلغت 940 مليون جنيه، في محافظات كفر الشيخ والغربية والقليوبية والمنوفية والبحيرة.
وفيما يتعلق بنشاط بمهام وزارة الموارد المائية والري في تطوير أنظمة الري كشف تقرير أصدرته مصلحة الري، أنه تم الانتهاء من تطوير المجرى الرئيسي للترع في منطقة شرق الدلتا زمام 4500 فدان وتطوير المساقي في زمام 1325 فدانا بتكلفة تقديرية 17 مليون جنيه.
بينما بدأت الوزارة في تطوير المساقي والترع في مناطق ترعة الشغالة والمساقي والجنابية اليمني واليسري من الفم حتى النهاية في منطقة شرق شرق الدلتا، وتطوير ترعة العطف مرحلة ثانية في منطقة وسط الدلتا، واستكمال تطوير مساقي محلة كيل وكوم البوص والأعمال الصناعية على ترعة الكانوبية في منطقة غرب الدلتا، واستكمال تطوير مساقي الخياري الثانية والبهنسا الأولى والثانية ومنطقة مرزوق الأولى ومنطقة مسرع ومنطقة بحر المصلوب وسراج الوسطاني في منطقة مصر الوسطى.
الصوب الزراعية: متوقف لعدم جدواه الاقتصادية
وفيما يتعلق بما أعلنه الرئيس من استخدام التقنيات الحديثة في صناعة نظام زراعي متطور من خلال الصوب متعددة الطوابق ذات الاستخدام المحدود للمياه، والتي كان من المقرر أن تحقق إنتاجية الصوبة الواحدة فيها ما يعادل 8 أمثال الفدان الواحد، فأن المشروع لم ينفذ، لعدم الجدوى الاقتصادية من المشروع والتي أشارت إلى أن مخطط المشروع الدولي كان عبارة عن مليون صوبة زراعية ستقام على طول الطريق الساحلي الدولي من محافظة دمياط، وحتى محافظة الإسكندرية بعرض كيلو مترين شمال وجنوب الطريق.