صور| "نيابة طنطا" تستمع لأقوال مريضة طردها مركز "الأورام"
استمعت اليوم الإثنين، نيابة طنطا الإدارية، للمريضة، أمل محمد البنا، والمحجوزة بمستشفى طوارئ طنطا، والتي حررت محضرا، تتهم فيه المسؤولين بمعهد أورام طنطا، بالإهمال في علاجها، وطردتها خارج المعهد قبل اسئصال ورم بالمخ تشكو منه.
وكشفت مصادر قضائية، لـ"دوت مصر"، أن المريضة في أقوالها للنيابة الإدارية اتهمت مدير مركز أورام طنطا، الدكتور عصام الشيخ والمسؤولين بالمركز بالإهمال في علاجها وطردها من المعهد قبل إجراء العملية الجراحية لها، وأن ما قيل على بعض شاشات الفضائيات بأنها ليست مصابة بورم بالمخ، بل بتجمع دموي، وتم تحويلها إلى مستشفى طنطا الدولي، عاري تماما من الصحة، مبينة أن المسؤولين قاموا بطردها دون إنسانية، وقدمت للنيابة تقارير طبية معتمدة من مسؤلي مركز الأورام توكد بأنها تعاني من ورم بالمخ وليس تجمع دموي كما يقول مسؤولي المركز.
تعود أحداث الواقعة، والتى نشرها "دوت مصر" عندما اتهمت مريضة، تعاني من ورم بالمخ، المسؤولين بمركز أورام طنطا، بالإهمال في علاجها، بعد أن تم حجزها داخل المركز لنحو 20 يوما، لإجراء عملية جراحية، ثم طردها في الشارع دون إجراءها.
وأوضحت في البلاغ الذي يحمل رقم 77 أحوال قسم أول طنطا، بتاريخ 20 مايو الماضى، أنها توجهت لمركز أورام طنطا لإجراء عملية جراحية واستئصال الورم الموجود لديها بالمخ، وتم فتح ملف لها يحمل رقم "1309/2015"لحالة وإخبارها أن تعود بعد أسبوع لحين حضور قرار علاجها على نفقة الدولة.
وبعد مرور أسبوع جاءت الحالة، وبالفعل دخلت المركز وأخبرها المسؤولون أن العملية ستجرى خلال 5 أيام، لكن مرت الأيام ولم يحدث شيء، ثم أخبروها أنه لا يوجد دم بالمركز وعليهم توفير أكياس دم لإجراء العملية.
وبعد أن تم توفير الدم بجهود غير عادية، أيضا لم تجرى العملية، وبسؤال ذويها عن سبب تأخر إجراءها، كان الرد، أن الجراح الذي سيقوم بإجراء الجراحة اعتذر عن الحضور، وفي نهاية الأمر قامت الطبيبة المعالجة بكتابة خروج للحالة على التذكرة دون إجراء العملية.
وعندما سألوا عن كيفية خروجها في الوضع الصحي المتدهور أخبروها أن المعهد ليس "لوكاندة"، وأن قرار علاجها انتهى، وليس لها علاج لديهم، وقاموا بإجراءات خروجها وطردها للشارع، وعندما لجأوا لإدارة المركز أيد المدير ونوابه قرار الطبيبة المعالجة، قرار خروج المريضة، دون خطاب تحويل أو تقرير عن الحالة ليفترشوا الرصيف أمام المركز، ما أدى إلى تدهور الحالة الصحية للمريضة، التي تعاني من السكر والضغط بالإضافة لورم المخ.
ما دفعهم لتحرير محضر بقسم أول طنطا متهمين الطبيبة المعالجة "أ. ع"، والمسؤولين بالإهمال الطبي وطرد مريضة بالشارع، بعد استنزاف مبلغ العلاج على نفقة الدولة، البالغ 5 آلاف جنيه، في العلاج فقط، دون إجراء العملية التي خصص لها هذا المبلغ المحدد"، متسائلين لماذا قام المركز بحجز المريضة نحو 20 يوما داخل المركز، إذا لم يكن لها علاج، ولماذا قاموا بعمل قرار علاج على نفقة الدولة بإجراء عملية ولم يتم تنفيذها؟"، مطالبين تدخل وزير الصحة والمسؤولين لاتخاذ إجراءات حاسمة تجاه إدارة معهد أورام طنطا.
ومن جانبه أكد الدكتور عصام الشيخ، مدير مركز أورام طنطا، أن هذه الحالة دخلت المركز بالفعل، وأن الدكتور علي سيف أستاذ المخ والأعصاب بجامعة طنطا، المسؤول عن إجراء العملية للمريضة، طلب إجرائها داخل مستشفى طنطا الدولي، بعد افتتاحها من قبل رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، وتم إعطاء قرار تحويل المريضة لإجراء العملية بالمستشفى الدولي بناء على ذلك، موضحا بأن هناك بعض الأطباء داخل المعهد يحاولون تشوية صورة المركز وأطبائه ومجلس الإدارة.