دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المجتمع الدولي إلى بذل الجهود الحثيثة لإيقاف تدفق الإرهابيين الأجانب الذين يتسببون في عمليات القتل والدمار في العراق والمنطقة، مع مكافحة عمليات تهريب النفط والآثار التي يستخدمها تنظيم "داعش" الإرهابي لتمويل ماكينة الإرهاب، مرحبا بأي جهد دولي لمحاربة التنظيم الذي لا يهدد العراق فقط بل دول الجوار والمنطقة والعالم بأسره.

وأضاف "العبادي" في كلمته أمام الجلسة الأولى لمؤتمر قادة مجموعة السبع الصناعية الكبري في ميونيخ، اليوم الاثنين، أن الحرب ضد الإرهاب تستنزف القدرات البشرية والمادية، وأن استمرارها سينهي عهد التعايش والاستقرار في العالم، داعيا المجتمع الدولي لتوحيد الجهود لاختصار زمن المواجهة مع الإرهاب ليصبح أكثر أمنا.

وأردف: "العراق بحاجة إلى دعم متواصل من أجل حسم هذه المعركة لصالح السلم والتعايش بين أطيافه واستتباب الأمن في العراق والمنطقة، وداعش قبل أن يدمر التراث النساني والحضاري، دمر التعايش السلمي والتنوع الديني والقومي والمذهبي الذي يتميز به العراق، وهذا الاستهداف المزدوج للحضارة والإرث الانساني والتعايش، يشكل تهديدا للعالم أجمع".

وأكد رئيس وزراء العراق أن شعبه "يقف صفا واحدا في المعركة ضد الإرهاب، ويدعم جهود قوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر لتحرير المدن المغتصبة من داعش"، وأردف: "قراراتنا في هذا المجال مدعومة من مجلس الوزراء بجميع أعضائه والقوى السياسية والدينية والعشائرية في مختلف محافظات العراق".

واستطرد: "الشيعة والسنة والعرب والكرد والتركمان والأيزيديون في العراق، مسلمون ومسيحيون، وجميع المكونات يقاتلون الإرهاب صفا واحدا، ويدافعون عن العراق وشعبه ووحدة أراضيه، وقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي تضم جميع هذه المكونات، إلى جانب قوات البيشمركة وأبناء العشائر".

ونوه رئيس الوزراء العراقي إلى أن القوات العراقية حققت انتصارات خلال الأيام القليلة الماضية في "بيجي" بمحافظة صلاح الدين، وفي "الثرثار" بالأنبار، بينما تتقدم على جبهات قتال "داعش" التي تقى هزائم متلاحقة، بحسب تأكيده، متعهدا بـ"دحرها بشكل نهائي بعزيمة ابناء الشعب العراقي وتضحياتهم".