قال الباحث والإعلامي السعودي، محمد العمر، إن الحملة التي يشنها الداعية السعودي، محمد العريفي، والمغردون من أتباعه ومؤيديه، وغيره من الدعاة؛ لمقاطعة شبكة قنوات "MBC"، هدفها تصفية الحسابات مع القناة.

وأضاف "العمر" في تصريحات لـ"دوت مصر"، اليوم الاثنين، أن أسباب هذه الحملة عديدة، أهمها عدم الاتفاق على مبالغ مالية عالية يطلبها هؤلاء الدعاة للخروج ببرامج على شاشات القناة.

وأردف: "ذلك التصرف ليس الأول من نوعه، فدائما ما يستغل مثل هؤلاء قُرب شهر رمضان المبارك للقيام بمثل تلك الحملات، التي تأتي في إطار الحروب الإعلامية، والتي يراها تنطلي على كثير من المشاهدين والمتابعين"، بحسب قوله.

واستشهد "العمر" بفنان سعودي، هاجم إحدى القنوات العام الماضي في شهر رمضان في تغريدة على "تويتر"، بسبب تهكمها على أحد الدعاة السعوديين في أحد برامجها الكوميدية، وفي العام الحالي لاحظ متابعيه حذف هذه التغريدة، بعدما أعلن تعاقده مع القناة ذاتها.

واستطرد الإعلامي السعودي: "المتابع للسوشيال ميديا يلاحظ أن أولئك الداعين لمقاطعة تلك القنوات وحذفها، هم أول من يتابعها، بينما ينتقد برامجها يوميا في رمضان، وهذا هو المضحك الذي لا ينتبه له العوام والسذج".

وتابع: "ذلك الداعية الذي يغرد في الهاشتاج المسيء لإحدى القنوات، سيخرج على شاشتها بعد رضاه عنها". 

وفي السياق ذاته، تساءل المدير الإقليمي لمكتب قناة "العربية" بالسعودية، خالد المطرفي، عبر حسابه الرسمي على "تويتر" قائلا: "هل هناك قنوات تدفع لتدعم الحملة ضد قنوات الـMBC؟".

كما يرى الفارس الإماراتي، علي الحمادي، أن السبب وراء دفع "العريفي" بهذا الهاشتاج، قائم على خلافات شخصية، وليس سبب ديني كما يزعُم، ولكنه مجرد أسلوب لحشد أتباعه بإستغلال ثقتهم به.

يذكر أن الداعية السعودي، الدكتور محمد العريفي، أحيا منذ أول أمس الأحد، استخدام هاشتاج يُطالب بمقاطعة شبكة قنوات "MBC"، بعنوان #ق_mbc_تخرب_بيتك.

وتفاعل عليه المغردون في أقل من يوم واحد بما يقرُب من 10 آلاف تغريدة، ما بين مؤيد وداعم له، وناقد وساخر من تلك الحملة.