فيديو| "طلائع النصر 2" فيلم "أحرار الشام" عن إدلب
أصدرت مؤسسة "رماح" الإعلامية التابعة لحركة "أحرار الشام" الإسلامية فيلما بعنوان "طلائع النصر 2"، يحكي قصة السيطرة على مدينة إدلب وطرد القوات السورية، أواخر مارس الماضي، في إطار درامي.
أبطال الفيلم شخصيتان رئيسيتان، أحدهما الشاب إسماعيل باشا "أبو ضياء"، الذي لم يتجاوز العشرين عاما، وترك دراسته رغم تفوقه، والتحق بصفوف "الأحرار"، وبسرعة فائقة أصبح مدربا لكتيبة الاقتحامات في قوات المهام الخاصة بالحركة.
والشخصية الأخرى للقيادي العسكري في الحركة يوسف جنيد "أبو الفاروق"، الذي يطلق عليه "الشهيد الحي" نظرا لإقدامه في المعارك، وهو ما أفقده إحدى عينيه في معركة تحرير سجن إدلب المركزي سابقا.
ويظهر في الفيديو شخص آخر دوره شبيه بـ"بطل الفيلم"، هو "أبو خالد فرقان" أحد قادة الحركة الذين قُتلوا خلال المعركة، ليوصي المقاتلين بالتثبت من هوية الأعداء قبل قتلهم، وعدم الاستهتار في إطلاق الرصاص على الأشخاص.
وبكلمات تحريضية، قال الرجل الثاني في حركة أحرار الشام حينها أبو جميل قطب "لا بد أن نري هؤلاء الروافض ما يسوؤهم، هي روح واحدة عندك، فانفقها في سبيل الله، ولا تكن جبانا أو خوارا". "أبو جميل" قُتل أيضا خلال المعركة.
ويعود مخرج الفيلم للتركيز على البطل الأول في أثناء إعداده للمعركة، حيث سارت دبابة للحركة تجاه المدينة، تبعها كتيبة "الاقتحاميين" بقيادة "أبو ضياء"، وفي منتصف المعركة، ومع وصول المقاتلين إلى مداخل إدلب، فقد "أبو ضياء" رفيق دربه "أبو الليث"، الذي سار معه من منزله إلى أسوار إدلب، قبل أن يٌقتل برصاص قناصة النظام، ومما زاد الحزن على "أبو ضياء" هو عدم تمكنه من دفن "أعز أصدقائه"، نظرا لانشغاله بالمعارك.
ويظهر البطل الثاني "أبو الفاروق" بعد فرار الجيش السوري من مدينة إدلب خلال زمن قياسي، حيث رفض الانتظار لحين الانتهاء من تمشيط المدينة من قناصة النظام والألغام، لا سيما أنه هاتف شقيقه الذي لم يره منذ سنوات.
وعاد "أبو الفاروق" إلى منزله بعد ثلاث سنوات من الغياب القسري، ثم تجول بسيارته في إدلب، وهو يردد "اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد، الله لك الحمد".
ثم يأتي مشهد إدلب بعد تحريرها وسط تكبيرات للرجال، والأطفال، وزغاريد للنساء، وعناق بين الأهالي وأبنائهم الذين غابوا عنهم لسنوات، قضوها على جبهات مدن أخرى قبل أن يُتوج جهدهم بدخول مدينتهم من أوسع أبوابها. ويعتلي مقاتل سطح مبنى محافظة إدلب، ليلقي بصورة ضخمة لبشار الأسد على الأرض، وسط ترديد الموجودين "الطاغية، الطاغية"، في الوقت ذاته الذي حطم فيه مقاتلون آخرون تمثالا شهيرا لحافظ الأسد وسط مدينة إدلب.
وغاب "أبو ضياء" الذي أصيب برصاصة في كوعه، عن مشاركة زملائه الفرحة، حيث يعلّق "من المحزن أن تشاهد النصر بعينك ثم تصاب بعد ذلك"، موجها رسالة إلى جميع المصابين بأنه لا عذر لهم لـ"التخلف عن الجهاد، فإن الإصابات لا تقف عائقا أمام من وضع الجهاد نصب أعينه، بل تزيد من عزيمته للعودة إلى ساحات القتال".
ويقول المتحدث في الفيلم إن سرعة حسم المعركة تعود لامتلاك "المجاهدين" لأقوى سلاح، وهو سلاح "الرعب"، وفي نهاية الفيلم، ينوه أن هناك العشرات من القصص المشابهة لقصتي "أبو ضياء"، و"أبو الفاروق".
وتحارب حركة أحرار الشام ضمن فصائل المعارضة السورية تحت مظلة "جيش الفتح" إلى جانب جبهة النصرة، جند الأقصى، فيلق الشام، جيش سنة، لواء الحق، وأجناد الشام لمقاتلة قوات نظام الأسد.