التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:17 م , بتوقيت القاهرة

خاص| الائتلاف السوري: لهذه الأسباب قاطعنا "القاهرة 2"

كشف عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض بسام الملك، مقاطعة الائتلاف لمؤتمر "القاهرة 2"، بقرار من الهيئة العامة، مرجعا السبب في ذلك إلى نقطتين خلافيتين رئيسيتين، هما: دور الرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا، وبقاء قادة الأجهزة الأمنية في مناصبهم من عدمه.

وأوضح الملك، لـ"دوت مصر"، أن الائتلاف يرى ضرورة ألا يكون لبشار الأسد دور في المرحلة القادمة من مستقبل سوريا، إلى جانب تغيير القيادات الأمنية "المسؤولة عن الكارثة الكبيرة في سوريا، والتي تتمثل في حبس الشباب دون محاكمة واضطهادهم، وإحالة من تلوثت أياديهم بالدماء إلى المحاكمة الجنائية، ومن بينهم الطيارون الذين قتلوا الشباب والنساء والأطفال بالبراميل المتفجرة".

وأضاف: هاتان النقطتان لا يمكن طرحهما أو تبنيهما في مؤتمر القاهرة 2، ونحن نرى أنه لا يجب التغافل عنهما كما حدث مع مؤتمر "القاهرة 1"، انطلاقا من بيان مؤتمر "جنيف" في 30 يونيو 2012 حول سوريا، والذي يجب أن يكون أساسا لأي مفاوضات، مشيرا إلى أن قبول النظام السوري بهذا البيان هو حل المشكلة.

واستدرك عضو الائتلاف السوري: إذا تم التوصل لنتائج إيجابية في مؤتمر القاهرة وتم الخروج ببيان جيد بين أطراف المعارضة، فنحن ندعم أي خطوة إيجابية من شأنها تحقيق مطالب الشعب السوري، معربا عن تمنيه وجود ضغط عربي ودولي لتحقيق هذه المطالب.

وقال الملك، لـ"دوت مصر": لدينا الآن في سوريا 260 ألف شهيد، و450 ألف مقعد، وثلث الشعب مهجر، ومع رغم كل هذه الجرائم لازال كل من مصر والجزائر والعراق لا يفكرون في إعادة تأهيل بشار الأسد.

وأضاف "كل ما حدث لسوريا من انهيار اقتصادي وأمني وعسكري، المستفيد الأول منه هو إسرائيل وأمريكا وإيران، الشركاء الثلاثة ضد الشعب السوري".

وتابع: نحن لسنا قادمين من كوكب آخر، وكل ما نطلبه هو دولة ديمقراطية برلمانية تعددية، وتداول في السلطة سيادة في القانون، هذا حقنا، ونتمنى أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج تدعم مطالب الشعب المشروعة.

وبشأن المشاركين في المؤتمر، قال بسام الملك إنهم من هيئة التنسيق الوطنية، برئاسة حسن عبدالعظيم، وتيار "قمح"، برئاسة هيثم مناع، وشخصيات وطنية أخرى.

وأشار إلى مشاركة 7 أو 8 أشخاص من قسم الكتلة الديمقراطية بالائتلاف والمنشقة على نفسها، إلى قسمين إحدهما برئاسة أحمد الجربا، والآخر برئاسة ميشيل كيلو، مؤكدا أن مشاركتهما باسمهما الشخصي فقط، وليس باسم الائتلاف.

واستطرد الملك قائلا: أنا واحد من الموجودين بالقاهرة ولا أشارك في المؤتمر.

وبدأت في القاهرة، اليوم الاثنين، أعمال مؤتمر المعارضة السورية "من أجل الحل السياسي في سوريا"، والذي يعقد برعاية مصر، وحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وممثل عن الأمم المتحدة، ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، ومشاركة مايزيد على 200 شخصية سورية من أطياف وتيارات مختلفة.