التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:29 ص , بتوقيت القاهرة

شكري: المجتمع الدولي لم ينجح في تشكيل صيغة توافقية لـ"جنيف"

أكد وزير الخارجية سامح شكري علي الترحيب بقوي المعارضة السورية يعود بنا لتاريخ طويل من النضال والتعاون شعبا واحدا في بلدين وأحيانا في بلد واحد معربا عن تقديره للشكر للمجلس المصري للشئون الخارجية لتعاونه في تنظيم المؤتمر.


جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الموسع لقوي المعارضة السورية تحت عنوان "من أجل الحل السياسي في سوريا"


,وأضاف:"مصر وسوريا كانا وسيظلا شريانا العروبة فمن الطبيعي ومن الواجب أن نوحد جهودنا اليوم لمواجهة مخاطر العاصفة التي تحيط المنطقة العربية وتهدد بقاء شعوبها ."


وتابع:" الحديث اليوم ليس مبني علي موقف مسبق وليس في ذهننا كمصريين رؤية تتأسس علي قوي بعينها أيا كانت توجهاتها بل إن التواجد اليوم وغدا  يتأسس علي دعم شعب شقيق ورعاية تطلعاته طموحاته المشروعة نحو الديمقراطية والتعددية والمساواة بين كل السوريين "


لقد أثبتت التجارب في المنطقة منذ اندلاع الثورات أن الكلمة الأخيرة هي للشعوب وليس لقوي خارجية ايا كانت وأن الديمقراطية ليس هدف بعيد المنال بل قابل لتحقيق بالتعاون مع شعوب الدول.


وأكد شكري أن انطلاق الحركات الشعبية والحركة السورية في مارس 2011 حراكا سلميا يتطلع للتغيير إلا أن عدم فهم فهم طبيعة المرحلة أدي الي سقوط العديد من الأبرياء وتدهورت الأوضاع علي مدار السنوات الماضية فضلا عن التدخلات الخارجية في الشأن السوري بما سمح للميليشيات للدخول الي سوريا قضي علي الحراك السلمي وباتت سوريا رهينة للطائفية بما تباعد بينها وبين الحل السياسي ومحلا للصراع بالوكالة


إن فاتورة مأساة سوريا لا يتحملها سوي الشعب السوري قتلا وتهجيرا ورغم حملات التنديد من المجتمع الدولي لم تزل الأزمة قائمة ولايزال الشعب السوري يعاني ولاتزال المصالح الضيقة تتحكم في مستقبل سوريا.


وأكد وزير الخارجية أن لم ينجح المجنمع الدولي حتي الآن بالتوافق نحو صيغة تنفيذية لتسوية سياسية في سوريا بدعم الوثيقة الوحيدة المتفق عليها في سوريا وهي وثيقة جنيف، لست في معرض الحديث عن أسباب ذلك إلا انه يجب علينا الوقوف علي واقع الأمور علي الأرض حيث أن العملية السياسية جمدت لفترة طويلة والعمليات العسكرية المصاحبة اصبحت أكثرجذبا لجهود إقليمية ودولية علي حساب العملية السياسية لذلك فإن وجود تصور سوري خالص لحل الأزمة أصبح أكثر أهمية من أي وقت لأن السوري هو الأحق والأكثر قدرة لوضع رؤية شاملة للمشروع الوطني الذي يحظي بقبول الشعب السوري حتي تصبح تلك الرؤية المحرك الرئيسي لحشد الجهود الدولية والاقليمية من أجل وقف القتال والوصول إلي الحل السياسي .