أكدت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف، أنه من المرتقب إصدار المشيخة بيانا يوضح فيه ملابسات العدد الأخير لمجلة الأزهر، والذي أثار حالة من الغضب بين مسيحيي مصر في الخارج، مع تشكيل لجنة لمراجعة محتوى المجلة والهدية التابعة لها، مخافة حدوث انشقاق فكري في فترة حرجة من تاريخ الوطن.

وقالت المصادر لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، إن وكيل الأزهر، عباس شومان، أبلغ الإمام الأكبر، أحمد الطيب، بوجود حالة غضب بين مسيحيي مصر، أثناء زيارته الحالية لفلورونسا الإيطالية، بسبب ما نشر في الهدية الملحقة بالعدد الأخير بمجلة الأزهر، والتي قدم لها عضو هيئة كبار علماء الأزهر، ورئيس تحرير المجلة، محمد عمارة.

وأضافت المصادر أن الكتاب الهدية جاء بعنوان: "دراسات غربية تشهد لتراث الإسلام"، ضمن إصدارات "لماذا أنا مسلم؟"، بما رأوه طعنا في المسيحية، عبر مقالات مسيئة للأقباط والإنجيل، ويقع في 232 صفحة من الحجم الصغير، وتحت عنوان "فشل المسيحية في الشرق الأوسط"، جاء بالكتيب أن الجانب المهم في إنجاز الإسلام في الشرق الأوسط هو أنه حل محل المسيحية، وأن السبب الجوهري لذلك هو الضعف الداخلي للمسيحية، أو كون بذور الضعف في قلب المسيحية.

وتابع الكتاب أنه علينا أن نبحث عن جذور فشل المسيحية بمعالجة موضوع المسيحيين الشرقيين، فعندما كانت تطرح القضايا اللاهوتية المختلف عليها أمام المجامع المسكونية "العالمية"، كان اليونانيون يستبعدون المسيحيين الشرقيين من حق التصويت.

كما علم "دوت مصر" أن وزير الأوقاف الأسبق وأمين بيت العائلة المصرية وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، الدكتور محمود زقزوق، نقل لشومان استياء الأقباط داخل مصر مما ورد في مجلة الأزهر.