تحدث نائب وزير الشؤون الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم، اليوم الأحد، عن وجود اتفاق في وجهات النظر القطرية والجزائرية بشأن الأزمة الليبية، وذلك عقب لقاء رسمي في الجزائر ألتقى خلاله وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمطان لعمامرة.

وعقب اللقاء، اشار بن جاسم إلى أن المشاورات مستمرة بين الجزائريين في كافة الملفات الإقليمية وخصوصا الملف الليبي، وتدعو  الجزائر منذ أشهر إلى التسريع بإيجاد مخرج سياسي للأزمة في ليبيا عبر الحوار بين فرقاء الأزمة، وترفض أي تدخل خارجي، أو عمل عسكري أجنبي هناك، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين جزائريين، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأناضول نقلا عن الإذاعة الجزائرية الحكومية.

واستضافت الجزائر نذ مارس الماضي ثلاثة جولات حوار لقادة أحزاب وشخصيات سياسية ليبية برعاية من الأمم المتحدة، لبحث ملفي تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومسودة اتفاق ساسي شامل بين أطراف الأزمة في البلاد.

وكان المؤتمر الوطني العام المنعقد في العاصمة طرابلس "غير المعترف به دوليا"، قد أعلن رفضه للمسودة الأخيرة، فيما خير مجلس النواب المنعقد في طبرق، تعديل بعض النقاط، ما يجعل المسودة  الجديدة المنتظرة محل تساؤل، حول ما إذا كانت تلبي رغبات أطراف النزاع في ليبيا.

وتشهد مدينة الصخيرات بالمغرب، غدا الاثنين جولة جديدة للحوار الليبي، وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب وهي الحكومة المعترف بها دوليا، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).