"الأعلى الإسلامي" يعرض وثيقة "السلم الأهلي" على عشائر العراق
دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، أمس السبت، شيوخ العشائر وزعماء القبائل العراقية في بغداد، إلى الاطلاع على بنود وثيقة "السلم الأهلي وبناء الدولة" التي طرحها على العراقيين من أجل تحقيق المصالحة الوطنية.
قال "الحكيم"، في بيان صحفي عقب اجتماعه مع شيوخ القبائل،"إن الوثيقة سيتم تعديلها وإضافة ما هو ضروري ليتم قبولها من جميع الأطراف السياسية والقوميات وأطياف الشعب العراقي".
وطالب الحكيم العراقيين "بعدم انتخاب السياسيين المحرضين على "الفتنة الطائفية"، مشددا على ضرورة البقاء يدا بيد كما هو الحال فنحن فالوطن في معركة ويجب أن تتوحد كل القوميات والأديان لدحر عصابات تنظيم (داعش) الإرهابية"، متمنيا أن تكون الوثيقة والمشروع السياسي بالعراق ينصف الجميع في إطار الدستور والقانون.
وأضاف: "وثيقة السلم الأهلي وبناء الدولة" كتبت على أساس ما يجب أن نقدمه للوطن، وهي ليست مبادرة جديدة إنما تأتي ضمن المبادرات السابقة التي قدمت من كل الكتل السياسية لكن تم تبويبها بطريقة مختلفة عن طريق قلب معادلة الأخذ والعطاء لتكون منسجمة مع بناء الدولة وحفظ حقوق المواطنين، وعدم تغليب الانتماء لقوميات أو مذاهب وأطياف وديانات.
وتابع: "أن الوثيقة تعتبر مسودة قابلة للتطوير ليتم اعتبارها وثيقة لكل العراقيين، لتخرج مقنعة وتحفظ حقوق الجميع بعد أن يتم التوافق على صيغة تجمع أبناء الوطن كافة وبوصلة يمكن من خلالها معرفة أين يسير بنا الوطن وإلى أين نحن سائرون وما هي التزاماتنا تجاهه".
وعرض الحكيم المبادرة على العديد من الجهات السياسية والمسؤولين والمكونات العراقية، وقال: "نعمل على صياغة وثيقة سياسية جامعة تمثل خلاصة مجموعة كبيرة من الأفكار والجهود والرؤى السياسية التي قدمت من مختلف الأطراف، وسنقدمها باسم العراق ولكل العراقيين، فلا نريد لهذه الورقة أن تحسب لجهة أو تسمى باسم أحد، وأنها ورقة العراق وهي لكل العراقيين ولمستقبلهم.
وأضاف: أطلقنا عليها "المبادرة الوطنية للسلم الأهلي وبناء الدولة" ونحن على ثقة بأنها ستكون بداية لانطلاقة حقيقية إذا ما تم التعامل معها بروح المسؤولية العالية، وعلينا أن نبدأ بخطوات الحل السياسي وترسيخ دعائم السلم الأهلي وبناء الدولة العراقية على أسس صحيحة وعادلة.