لوموند: تراجع أسعار النفط يهز عرش "بوتفليقة"
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، لا يظهر إلا في مناسبات نادرة على شاشات التلفزيون، وغالبا خلال زيارات الزعماء الأجانب، ولا تنشر له صور إلا لرجل ضعيف يتحدث بصعوبة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، أمس الجمعة، إلى أنه بعد مرور عام على إعادة انتخاب "بوتفليقة" تبدو الجزائر قلقة على نحو متزايد، موضحة أن السلطات التي تسعى إلى "خداع الناس بالتغيير" فشلت في ذلك، إذ تم الإعلان عن تعديل وزاري في مايو وبعد 10 أيام بث التلفزيون صورا للرئيس تعود إلى ديسمبر 2014، ما أدى إلى فشلها في الإقناع.
خطر أزمة اقتصادية كبرى
وأكد التقرير أنه إلى جانب الأزمة السياسية الكبرى، تواجه البلاد أزمة اقتصادية أكبر، إذ أدى تراجع أسعار النفط من 125 دولارا إلى 50 دولارا خلال عام وصعوده الحالي إلى 60 دولارا، إلى تجفيف عائدات البلاد بشكل كبير، باعتبارها تستمد من النفط والغاز 60 % من ميزانيتها، ونحو 98 % من عائدات صادراتها.
الشلل
اقتناعا منها بأن انخفاض أسعار النفط سيكون قصير الأجل، استخدمت السلطات في الاقتصاد الوطني احتياطاتها من المساعدات الأجنبية وصندوق استقرار الأسعار، ولم تتدارك عجزها أكثر من 3 أو 4 سنوات، وللمرة الأولى اعترف رئيس الوزراء، عبدالمالك سلال، في 25 مايو الماضي بخطورة الأزمة.
الاحتجاجات
في مواجهة هذا الشلل، سعت المعارضة إلى أن تصنع لها صوتا، إذ أطلق "علي بنفليس" حزبه "طلائع الحريات"، وسيعقد يومي 13 و14 يونيو مؤتمره التأسيسي، ومن المتوقع أن تجتمع التنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي، وهي ائتلاف ظهر في عام 2014 لمقاطعة الانتخابات الرئاسية.
وأوضح التقرير أن الاحتجاجات ما تزال قائمة في البلاد، ففي السنة الماضية تظاهر مئات العناصر الأمنية حتى أمام مقر الرئاسة للتنديد بظروف العمل، ومنذ نحو شهر بدأ الحرس البلدي مواجهة مع السلطات للحصول على اعتراف بحقوقهم، وكان الحدث الأبرز هو الاحتجاج ضد استغلال الغاز الصخري في عين صالح في الشمال.