مجلس الأمن يدين قصف المدنيين في سوريا
أدان مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، استمرار الهجمات العشوائية على المدنيين في سوريا، بما في ذلك القصف الجوي والقصف بالبراميل المتفجرة التي تقول القوى الغربية إن "الحكومة فقط هي القادرة على القيام بها".
وفي الأسبوع الماضي رسمت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، صورة مروعة لوحشية الحرب السورية، ودعت مجلس الأمن إلى "عمل جماعي لإنهاء المجزرة".
وأودت الحرب السورية بحياة ما يزيد على 220 ألف شخص، وهناك نحو 12.2 مليون نسمة من بين سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 23 مليونا، يحتاجون مساعدات إنسانية، من بينهم 5 ملايين طفل.
وقال مجلس الأمن في بيانه "عبر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء استمرار مستوى العنف المرتفع في سوريا، وأدانوا جميع أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المنشآت الطبية، وعبروا عن غضبهم إزاء كل الهجمات ضد المدنيين، علاوة على الهجمات العشوائية بما في ذلك تلك التي تشمل القصف والقصف الجوي، مثل استخدام البراميل المتفجرة التي أفادت تقارير أنها استخدمت على نطاق واسع في الأيام الأخيرة في حلب".
ويلقي مسؤولون غربيون، المسؤولية في هجمات القصف الجوي والهجمات بالبراميل المتفجرة على الحكومة.
وأشار عدد من الأعضاء الغربيين في المجلس إلى أن "البيان الذي تبناه المجلس بالإجماع حظي بدعم روسيا التي تدعم بقوة حكومة بشار الأسد".
واستخدمت روسيا، بدعم من الصين، حق النقض (الفيتو) للاعتراض على 4 قرارات في مجلس الأمن بشأن سوريا، 3 منها تهدد الحكومة بفرض عقوبات والرابع يدعو إلى إحالة الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب ارتكاب جرائم حرب محتملة.
وتريد الولايات المتحدة من المجلس، الموافقة على تحقيق تجريه الأمم المتحدة لتحديد المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، ويعتمد نجاح هذه المبادرة في نهاية المطاف على روسيا التي تلقي باللوم على قوات المعارضة في الهجمات الكيماوية، وتلقي قوات المعارضة والقوى الغربية باللوم على قوات الأسد.
وأدان المجلس أيضا "الهجمات الإرهابية المتزايدة التي أدت إلى سقوط الكثير من الضحايا وخلفت دمارا والتي ينفذها تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة".
وعبر مجلس الأمن أيضا عن دعمه لـ"ستيفان دي ميستورا" وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا، والذي بدأ جهودا جديدة للتوسط في مفاوضات بين جماعات المعارضة والحكومة.
ويقول مسؤولون غربيون وعرب إنه "لا يوجد أمل يذكر لتحقيق انفراجة وشيكة".
وفي الشهر الماضي شكت جماعة معارضة رئيسية في سوريا من قرار "دي ميستورا" مشاركة إيران في المفاوضات، وهي مثل روسيا داعمة قوية للأسد.