"ولادنا وولاد جيرانا المسلمين إخوات في الرضاعة"، بهذه الكلمات عبرت "أم فايز"، جدة طالب الثانوي، فايز، المتهم بالإساءة للدين الإسلامي، عن فرحتها بالعودة لمنزلهم بقرية "ميانه"، التابعة لمركز إهناسيا ببني سويف.

وقال سامي نجيب، ابن عم الأسرة: "قريتنا هي مثال للوحدة الوطنية، فمنذ عشرات السنين نعيش مع المسلمين ولم نشعر تجاههم بأي أذى، فهم أصدقائنا في العمل وجيراننا في البيت والأرض الزراعية، يربوا لنا أولادنا ونساعدهم ونقف بجوارهم في السراء والضراء"، لافتا إلى أن ما حدث لا يمثل أكثر من سحابة صيف يجب تجاوزها.

وأضافت والدته: "أهل البلد فرحوا بعودتنا، وكل الناس هنا بيحبنا، ولكن نحمد الله على عودتنا لنعيش وسط جيراننا وأخواننا كما كنا نعيش في أمن وسلام".

وكانت أسرة الطالب ماهر فايز نجيب حنا (18سنة) قد عادت لمنزلهم بالقرية ظهر يوم الجمعة، عقب تركهم لمنزلهم لاتهام نجلهم بالإساءة للدين الإسلامي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وتعود الواقعة إلى منتصف شهر مايو بعد تقدم عدد من أهالي قرية "ميانة" التابعة لمركز أهناسيا ببلاغ إلى قسم شرطة أهناسيا، ضد ماهر فايز حبيب، بالصف الثالث الثانوي، بنشر عبارات مسيئة للإسلام على صفحتة الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ليتم تحرير محضرا بالواقعة، وتتولى النيابة التحقيق برئاسة المستشار محمد بسيوني، رئيس نيابات بني سويف الكلية، وإشراف المستشار تامر الخطيب المحامي العام لنيابات بني سويف، والتي تأمر بضبط الطالب.

وطلب تحريات جهاز الأمن الوطني للتحقق من صحة الواقعة، إضافة إلى الاستعلام من الإدارة العامة للتوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية، عن صفحة المتهم الشخصية وصفحة أخرى يتولى إدارتها من عدمه، وبيان العبارات المسيئة على موقع التواصل الاجتماعي.

بعدها تجمع عدد من أهالي القرية أمام منزل عائلة الشاب المكونة من الأب، ويعمل فلاح، والأم "ربة منزل"، وولدين بالإعدادية وطفلة في الابتدائية، لمطالبتهم بالخروج من القرية، لتستجيب الأسرة وتنتقل للإقامة لدى أقاربهم ببني سويف وينتقل الأب إلى القاهرة خوفا على حياتهم، ويتركوا منزلهم والأرض الزراعية التي يتملكونها.