أطلق حارس منزل المهندس العالمي، حسن فتحي، بمنطقة القرنة، غرب الأقصر، حسين أبو الحجاج، صرخته الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من معالم قريته الريفية ذات التصميم المعماري الفريد، وفي مقدمتها المنزل ومن بعده المسرح وقصر الثقافة والخان والمسجد، بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية والأملاح وتآكل الأساسات.

واستغاث الحارس بجميع الجهات المصرية وفي مقدمتها وزارة الثقافة ومحافظة الأقصر، واليونسكو، لإنقاذ المنزل وترميمه وإعداده ليكون مزارا سياحيا بعد نقل مقتنيات المهندس العالمي إليه.

وأشار إلى أن أجزاء المنزل مستمرة في السقوط، لا سيما خلال فترة الشتاء، وكان آخرها نوفمبر الماضي عندما سقط جزء كبير من قبة المنزل الدائرية.

المخرج المسرحي، أحمد يوسف الجمل، أحد المهتمين بالحفاظ على تراث شيخ المعماريين، حسن فتحي، كشف تعرض القرية للإهمال الشديد من جميع الجهات الحكومية المصرية والأجنبية.

وقال :"تحول اليونسكو إلى عبئ جديد على القرية والمنزل بسبب مطالبها بوقف جهود الترميم المصرية انتظارا لتنفيذ مشروعها العالمي لإنقاذ القرية دون أن تتحرك وبالتالي تعطلت جميع محاولات التطوير.

وأشار إلى طرح مبادرة شعبية من جانب رئيس المدينة وعدد من القيادات الشعبية لترميم معالم القرية بالجهود الذاتية، إلا أن صعوبات كبيرة تواجه هذه المبادرة التي لم تخرج للنور بعد.    
 

يذكر أن القرية التى يسكنها ألفين شخص اكتمل بناؤها في عام 1952 بعد 6 سنوات من الشروع في إنشائها، وتتميز بطابعها المعماري الذي يعتمد على الخامات و التقنيات المحلية في نحو 70 منزلا موجودا بها غير أن بعض مبانيها تعرضت للانهيار والتدهور بسبب الإهمال.