قال وزير البيئة، الدكتور خالد فهمي، إن البيئة المصرية ليست فقط عبارة عن مخلفات قمامة وتلوث كما يعتقد الشعب المصري، ولكن هناك أيضا جزء آخر من البيئة لا نعلم عنه شيئا لأنه بعيد عن الأنظار، مضيفا:" يجب أن نريهم هذا الجزء المضيء، فلدينا ثروات طبيعية ليست موجودة في بلدان أخرى، ولدينا اكتشافات علمية أحدثها الكشف عن حفرية حوت من نوع الباسيلوسوروس بمحمية وادي الحيتان".

وأضاف فهمي لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هذا الكشف أكبر وأكمل كشف علمي تم حتى الآن، وأكبر من الحوت الموجود حاليا بجامعة ميتشجان الأمريكية، ويتم تجميعه حاليا لأنه حتى الآن على مستوى العالم يعد أضخم حوت متحجر يصل طوله إلى 18 مترا، ويمتاز باكتمال الهيكل العظمي وكذا احتوائه على أصغر فقرات كاملة للذيل، وهذا يعكس طبيعة الحياة البحرية والكائنات الموجودة داخل تلك المنطقة في الحقبات الزمنية السحيقة.

ولفت إلى أن هذا الحوت سيكون القطعة الرئيسية في متحف وادي الحيتان الذي تم تصميمه على أفضل أسس التصميم البيئى والمعمار البيئى المتميز، داعيا وسائل الإعلام لتفقد المتحف الأسبوع المقبل، والتعرف على أرض الواقع للكشف العلمي الجديد المتعلق بحوت الباسيلوسوريوس، لتنقل للشعب المصري الكنوز التي تحويها أرض مصر.

وأوضح فهمي أنه سيتم خلال الاحتفال بيوم البيئة العالمي، الإثنين المقبل، تكريم الفريق الوطني الذي قام باكتشاف الحوت، وكل من ساهم في هذا الاكتشاف، لافتا إلى أن تكلفة متحف وادي الحيتان بالفيوم الذي سيتم افتتاحه في سبتمبر المقبل بلغت 4 ملايين جنيه.