قال القيادي بجماعة الإخوان، يحيى حامد، إنه ينبغي على القوى الغربية أن تتوقف عن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا أن استمرار الغرب على نهجه الداعم للسيسي سوف يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة ككل، وفقا لقوله.

وأضاف حامد، في حوار مع "فايس نيوز"، اليوم الخميس، أن جماعة الإخوان ليست وليدة اليوم، وإنما هي 80 عاما من النجاح، موضحا أن هذا النجاح لم يأت نتيجة للمؤسسات التجارية التي أسستها، ولكن نتيجة اندماجها مع الشعب بصورة كبيرة.

وأضاف يحيى الذي شغل منصب وزير الاستثمار في حكومة الرئيس الأسبق محمد مرسي، أن الشباب يشكل نسبة كبيرة من قيادات الجماعة في المرحلة الراهنة، على حد زعمه.

وشدد على أن الإخوان دائما ما تتبنى نهجا سلميا، متهما النظام الحاكم في مصر بمحاولة جرهم نحو العنف، مضيفا أن هذا إن حدث سوف يزيد الأمور تعقيدا بصورة كبيرة، حيث ربما تتكرر المآسي التي تشهدها سوريا وليبيا في مصر من جديد.

وأوضح حامد أنه رغم النهج السلمي للجماعة، إلا أن القمع والعنف الذي يتبناه النظام يدفع بالناس نحو مزيد من التشدد، موضحا أن الشباب المتعاطف مع الجماعة ربما يتحول إلى تربة خصبة يمكن تجنيدها لصالح بعض الحركات المتطرفة، كتنظيم داعش، خاصة مع فشل التجربة الديمقراطية، بحسب ما يزعم.

وأضاف القيادي الإخواني أن الرئيس السيسي منذ يومه الأول في الحكم يروج لنظامه باعتباره يحارب الإرهاب، ولكن هذا ليس حقيقيا، موضحا أن العمليات في سيناء قتلت آلاف المواطنين المصريين، ومن بينهم نساء وأطفال.

وحذر من استمرار الدعم الغربي للنظام المصري، موضحا أن هذا الدعم ربما يزيد من تفاقم الأوضاع في المنطقة ككل، حيث إن استمرار النهج الحالي في مصر، ربما يقود إلى خلق دولة فاشلة جديدة في المنطقة، حيث لا توجد مشروعات قومية ولا مستقبل ولا أمن مستقر، بحسب زعمه.