السيسي: تمنيت مقابلة من رددت هتافا معاديا في مؤتمر ميركل
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه كان يتمنى لقاء الفتاة المصرية التي هتفت في المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل أمس الأربعاء، لينقل إليها رسالة مفادها أن هناك من يسعى إلى هدم مصر، ولتوضيح أن ما حدث في البلاد هو نتاج لإرادة شعبية، وأنه مهما كان الاختلاف في وجهات النظر فهي بنت هذا الوطن.
وبحسب بيان للرئاسة، اليوم الخميس، التقى السيسي بالجالية المصرية في ألمانيا وأوروبا، قبيل مغادرته مساء اليوم إلى النمسا، حيث دعا جموع المصريين إلى التوحد ونبذ خلافاتهم والاحتشاد صفا واحدا لتحقيق أهداف مصر الكبرى، التي تتمثل في التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحديث المجتمع وتنشيط الاقتصاد وحل مشكلة البطالة وبناء مجتمع ديموقراطي، مؤكدا حرص الدولة على تنفيذ المرحلة الأخيرة من خريطة الطريق بانتخاب مجلس النواب قبيل انتهاء العام الحالي ليتولى مهامه في إصدار تشريعات جديدة، إضافة إلى مراقبة أعمال الحكومة وبرامجها.
وأكد السيسي أن العامين المقبلين سيشهدان تطورات كبيرة ومشروعات جديدة تقفز بمصر خطوات إلى الأمام، مشيرا إلى أنه تم تحقيق مشروعات كثيرة حتى الآن ليس قناة السويس الجديدة فقط، ولكن بناء مدارس ومستشفيات وطرق، بسواعد المصريين وطاقاتهم.
وتطرق الرئيس إلى المشروعات التي طرحها مع المستثمرين الألمان، في البنية التحتية، مثل تطوير الموانئ، وبخاصة مع الطموحات لجذب التجارة الأوروبية والعالمية، وإقامة مراكز لوجستية كبرى، مشيرا على سبيل المثال إلى ميناء شرق التفريعة على المتوسط وبامتداد قناة السويس، وقال إن الفريق مميش قدر تكلفة التطوير بنحو 30 مليار جنيه، ولكن الرئيس طلب خفض المبلغ ليصبح 20 مليارا.
ودعا المصريين في الخارج إلى شرح التطورات الجارية في مصر، وقال إنه عندما وصل إلى ألمانيا وجد أن الصورة الصحيحة لم تكن مكتملة، وأقول لهم إن ما حدث في مصر كان محصلة إرادة شعبية ومعها إرادة إلهية، وهذا أنقذ مصر من السقوط، فالله هو الذي حماها من الانهيار كما حدث في دول أخرى، صحيح أن مصر تراجعت بعد 25 يناير، ولكنها لم تسقط، وأطلب من المصريين تقديم كل العون حتى نصل بمصر إلى بر الأمان، ونحن سنصبر على العالم الخارجي حتى يفهم حقيقة ما حدث، وأن أحدا لم يقفز على السلطة..
وأكد الرئيس أن مصر بأمان رغم الأحداث القليلة التي تقع مثل تفجير أبراج الكهرباء أو تفجيرات محدودة هنا أو هناك أو زرع متفجرا في السكك الحديدية، غير أن هذا كله لا يقارن بما يحدث في دول أخرى، موضحا أن هناك جهات طرحت فكرتين لتحطيم مصر: الأولى تقوم على فكرة مفادها أنه يجب تدمير مؤسسات مصر ومن بينها الجيش والشرطة، والأخرى تقول إنه يجب إقامة الدولة الإسلامية.
وأكد عبدالفتاح السيسي أن جيش مصر قوي وقادر وله مكانة في قلوب المصريين، كما أنه ضامنا للاستقرار الذي ستأتي معه الاستثمارات.
ودعا الجاليات المصرية في الخارج إلى قضاء إجازاتهم في مصر دعما للاقتصاد، بدلا من قضائها في دول أوروبية أخرى، وقال "لو أن ما نسبته 20 أو 30% من المصريين في الخارج قضوا إجازاتهم في مصر لأسهم ذلك في دعم الاقتصاد".
اقرأ أيضا: