هل تفتح الأردن مزاراتها الدينية أمام السياح الإيرانيين؟
رفضت الأردن طلبات من عدة جهات إيرانية، قدمت عبر مسؤولين أخيرا، بفتح باب السياحة الدينية للإيرانيين بشكل منظم في البلاد، بحسب ما كشفه وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردني، هايل داود، الذي أكد أن هذا الرفض عائد لأسباب سياسية تمر بها المنطقة، بجانب بعض المواقف الإيرانية والشيعية التي ساهمت في انتشار الفكر المتطرف، وفقا لما ذكره.
وقال داود لموقع "سي إن إن"، أن إيران ترغب في إرسال أفواج سياحية بشكل منتظم لزيارة المواقع السياحية الدينية في المملكة، بالأخص منطقة المزار الجنوبي في محافظة الكرك (140 كيلومتر عن عمّان)، التي تضم ضريح الصحابي جعفر بن أبي طالب، أحد قادة معركة "مؤتة"، وشقيق الإمام علي، مشيرا إلى مخاوف متعلقة برفض الأردنيين لتلك الزيارات بسبب "المواقف السياسية الإيرانية."
وأكد داود أن "ثلاثة طلبات" على الأقل تقدم بها مسؤولون رسميا خلال عام أو أكثر، لتدشين هذه السياحة، إلا أنها قوبلت بالرفض، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الرفض ربما يعاد فيه النظر مستقبلا، كما شدد على أن فتح المزار والأماكن السياحية الدينية أمام الإيرانيين والشيعة، لن يصل بأي حال من الأحوال إلى "السماح بممارسة طقوس وشعائر شيعية على غرار الحوزة".
وعن السماح ببناء أي حسينيات في البلاد، أضاف:" بناء الحسينيات مرفوض لأنه ليس لدينا شيعة هناك أفراد متفرقين، لكن ليس لدينا طائفة وفكرة الحسينيات مرفوضة تماما. كما أن أي ترتيبات خاصة للشيعة مرفوضة، وقلت إن مبدأ زيارة هذه المزارات من إيرانيين أو عراقيين حاليا بشكل منظم غير مقبولة حاليا."
ويضم المزار الجنوبي أضرحة كل من الصحابة زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة، إضافة إلى ضريح جعفر بن أبي طالب، وتنتشر عشرات الأضرحة والمقامات للصحابة في عدة محافظات أردنية، عدا المواقع السياحية الدينية المسيحية، كالمغطس في غور الأردن.