بدأ خبراء إيطاليون، برئاسة البروفيسور فرانشيسكو بورتشيللي خبير مكافحة الآفات الزراعية بجامعة باري الإيطالية، تدريب مزارعي مطروح على أساليب حديثة في مكافحة الآفات للزراعات الصحراوية، يأتى ذلك،اليوم الخميس، في إطار مشروع التنمية الريفية المستدامة بمطروح، بالتعاون بين مركز بحوث الصحراء والجانب الإيطالي على مدار أسبوع.

وبدأ التدريب بعقد ورشة عمل حضرها عدد من المهندسين والفنيين بمديرية الزراعة بمطروح، وعدد من الباحثين بمركز بحوث الصحراء وعدد من المزارعين من ذوي الاهتمام بمكافحة الآفات الحشرية.

وتناولت ورش العمل، خلال التدريب، التعرف على طرق المكافحة المتكاملة للآفات كوسيلة للتدخل الواعي بعدة طرق وأساليب مختلفة، تعمل بشكل متكامل لا يضر بالبيئة، ويضمن السيطرة على الآفة دون الحد الإقتصادي الحرج، وتتضمن هذه الوسائل المكافحة الزراعية التي تعتمد على الاهتمام بالعمليات الزراعية وخدمة المحصول من تقليم، وتنقية الحشائش والحرث الذي يضمن التخلص من العوائل والعدد الأكبر من اليرقات والأطوار الشابة.

وأوضح بورتشيللى أن المكافحة الحيوية تعتمد على إطلاق المفترسات والمتطفلات على الحشرات الضارة، مع ضرورة الإلمام ببيولوجيا ودورة حياة الحشرة، حتى نتمكن من كسر دورة حياة الآفة، والمثال على ذلك أحد الحشرات القشرية التي تصيب الزيتون تكون في طور البلوغ ذات درع واقي يصعب مكافحتها بالمبيد، أما في الأطوار الزاحفة الصغيرة فيمكن التغلب عليها.

ونبه بروفسور بورتشيللى إلى أن حفار ساق التين يعتبر من الآفات المستترة التي قد لا يعرفها المزارعين إلا بعد سنتين، من خلال الثقوب التي يخرج منها الطور البالغ، كما تنتشر الحشرات القشرية والعنكبوت الأحمر أيضا في التين. وناقش التدريب فوائد تعليق المصائد الجاذبة للحشرات لسهولة استخدامها حيث تعتمد على إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية لاصطياد عدد من الحشرات ثم قتلها.

وقال الدكتور أحمد إمام أستاذ الحشرات المساعد بمركز بحوث الصحراء، إن التدريب يجري في الحقول الإرشادية للمشروع بمراكز ومدن النجيلة وبراني ورأس الحكمة ومطروح، وأن المشروع يعد دليلا إرشاديا للمزارعين في طرق مكافحة آفات التين والزيتون بمحافظة مطروح.