فيديو| بعد عام من حكم "السيسي".. هكذا واجه الإخوان تجديد الخطاب الديني
مرعام من ولاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ انتخابه رئيسا للجمهورية بعد ثورة 30 يونيو، وحاول السيسي تبني خطاب ديني جديد دعا إليه في عدة خطابات له، بجانب الحديث عنه في البرنامج الانتخابي له لمواجهة التنظيمات التكفيرية، لكن حاولت جماعة الإخوان إفشال ما يحاول الرئيس تقديمه من تجديد للخطاب الديني، فاتخذت خطابا مناهضا له بطرق متعددة، لمحاولة إفشال دور المؤسسات الدينية في مصر، وعلى رأسهما الأزهر والأوقاف، الأمر الذي أكد عليه عدد من خبراء الإسلام السياسي.
وجدي غنيم: مفيش حاجة اسمها تجديد الخطاب الديني
ذكر وجدي غنيم الداعية الإسلامي المحسوب على الإخوان، أنه لايوجد شيء اسمه تجديد الخطاب الديني، مشيرا في فيديو له، إلى أن "النظام الحالي يريد تجديد الخطاب الديني وهم لايريدون الدعوة، وإنما يريدون أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب لتجديد الخطاب الديني"، حسب تعبيره.
سلامة عبدالقوي.. النظام يدعو إلى الإلحاد
وصف القيادي الإخواني سلامة عبدالقوي، دعوة تجديد الخطاب الديني التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنها "دعوة للإلحاد"، مهاجما مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام بأنه من "شيوخ النظام"، حسب تعبيره.
محمد عبدالمقصود.. "شيخ الأزهر جاهل"
قال الدكتور محمد عبدالمقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والهارب في تركيا، إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب "جاهل" وإنه "متلون ويسير مع النظام، وإنما هو يريد علمنة الأزهر الشريف، وهو لا يعلم شيئا عن الشرعية"، حسب وصفه.
واستخدمت جماعة الإخوان طرق عديدة لمواجهة تجديد الخطاب الديني من خلال توجيه خطاب العنف والقتل لأفراد الشرطة والقضاة والمفتي وشيخ الأزهر، وآخرها دعوة قتل القضاة والمفتي، واللافت في الأمر أن الإخوان تواجه الخطاب الديني من خلال الأزهريين التابعين لهم، مثل عصام تليمه مدير مكتب يوسف القرضاوي، وهو أحد خريجي الأزهر، وسلامة عبدالقوي مستشار وزير الأوقاف السابق.
خبراء: الإخوان لن تنجح في إفشال الخطاب الديني
قال الخبير في شؤون الإسلام السياسي الدكتور صبره القاسمي، إن جماعة الإخوان تروج في خطابها الموجه إلى أنصارها من أبناء التيارات الإسلامية، إلى أن من يقوم به النظام الحالي في مصر عن تجديد الخطاب الديني لا يمت إلى الإسلام بصلة، مشيرا في تصريح خاص لـ"دوت مصر" إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والمؤسسات الدينية مثل الأزهر ووزارة الأوقاف تعمل طوال الفترة الماضية جاهدة على تجديد الخطاب الديني، لكن أيضا الإخوان وتحالفها تعمل على هذا الجانب، من خلال عمليات رصد لكل ما يتم مخالفة للدين ويقومون بالترويج لهذه الأعمال أن النظام الحالي يعمل على تشويه صورة الإسلام وهذا ليس بصحيح.
وتابع أن هناك دورا مهما على المؤسسات الدينية أن تواجه مثل هذه الأفكار التي تروجها الجماعة، مؤكدا أن مواجهة الخطاب التكفيري لن يتم إلا من خلال المواجهة بخطاب ديني صحيح من خلال الاستعانة بجميع الأطراف الوسطية.
ومن جانبه، قال الباحث والمتخصص في الحركات الإسلامية الدكتور أمل عبدالوهاب، إن مسألة تجديد الخطاب الديني إذا تم بجدارة فستكون نهاية لجماعة الإخوان، لأنها تستغل الجانب الديني بالترويج لإفشال النظام الحالي.
وأضاف عبدالوهاب في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أن الإخوان لديها درجة عالية في مواجهة تجديد الخطاب الديني الذي دعا إليه الرئيس السيسي، من خلال الخطاب الموجه سواء التحريضي أو غيره، مشيرا إلى أن طرق الإخوان متعددة في مواجهة التجديد من خلال الدعوة إلى القتل والتحريض والعنف في خطابات متعددة، مؤكدا أن هذه الطرق لن تنجح كثيرا، ومر عام على الرئيس ولم تفعل هذه الخطابات الموجه وأن مصر ومؤسساتها لن تنهزم كما يدعون.