دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشركات الألمانية، إلى القدوم إلى مصر والاستثمار بقوة في ظل التشريعات الجديدة التي أدخلتها الحكومة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار.

وقال السيسي، في كلمة له أمام المنتدى الاقتصادي، الذي عقد في مقر وزارة الاقتصاد الألمانية، بعد ظهر اليوم الأربعاء، بمشاركة رجال الأعمال المصريين والألمان، أنه حريص شخصيًّا على حل مشكلات المستثمرين، وأن باب مكتبه مفتوح أمام أي مستثمر يعاني من المشكلات أو العراقيل.

وأضاف، إنني أريد أن أتحدث مع الشعب الألماني، الذي نقدره في مصر كثيرًا، فأنتم تتكلمون بشأن حقوق الإنسان والحرية والديموقراطية، وأنا أؤكد أننا في مصر حريصون على أن يكون لكل مصري الاحترام والحرية، وأقول ذلك ليس لأنني أمامكم، بل لأن مصر أمة متحضرة لها تاريخ عريق يرجع إلى خمسة آلاف عام.

وأوضح قائلًا: إنه إذا كنتم معنيين بحقوق الإنسان والديموقراطية، فتعالوا واستثمروا في مصر، وأقيموا المشروعات والمصانع حتى يجد الشباب فرصًا للعمل، وهذا سيكون في مصلحة المصريين، وفي صالح الاستقرار والعدالة الاجتماعية والحرية، لأن تحسين أداء الاقتصاد المصري يسهم في تحقيق القيم التي تنادون بها، وتلك القيم التي يصعب تطبيقها في مجتمعات يسودها التخلف والفقر والبطالة.

وتوجه الرئيس السيسي بالشكر إلى رئيس شركة "سيمنز"، مشيدًا بالعقد الذي تم توقيعه، نظرًا إلى أنه يلبي احتياجات المصريين من الطاقة، ووصفه بأنه عقد جيد من جميع الوجوه، قائلًا: إننا اتفقنا على إنجازه خلال عشرين شهرًا على أكثر تقدير.

وقال الرئيس: إن فرص الاستثمار كثيرة وواسعة في مصر، ولاسيما في ظل موقع مصر الجغرافي المميز بين الأسواق العربية والإفريقية والخليجية والأوروبية، إلى جانب وجود قناة السويس كمحور عالمي يربط العالم شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا.

وأضاف، أنه بالعمل الدؤوب والشفافية والبعد عن الفساد والإرادة الحقيقية للتقدم يمكن لمصر أن تحقق الكثير، في ظل الأمن والاستقرار الذي صار متوفرًا في مصر، ليس فقط بسبب جهود الدولة، ولكن أيضًا نتيجة وعي الشعب المصري، الذي أصبح يدرك أهمية الاستقرار للنجاح الاقتصادي.

ومن جهة أخرى، أشاد السيسي، بما تحقق خلال زيارته لألمانيا، لافتًا إلى دور الوفد الشعبي الداعم للرئيس، الذي سافر إلى ألمانيا لهذا الغرض، مؤكدًا في تصريح للإعلامين، عقب خروجه من المنتدى الإقتصادي، أن ما تجنيه مصر الآن من ثمار هو نتاج جهد الشعب في المقام الأول.