اجتماع تحضيري لمنتدى التعاون العربي الصيني بالقاهرة
عقد، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، الاجتماع التنسيقي للجانب العربي الخاص بالإعداد للدورة الثانية عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني، المزمع عقدها يومي 9 و10 يونيو الجاري، حيث يجري التحضير لأعمال الدورة الـ11 للمنتدى العربي الصيني المقررة في 2016، بالعاصمة القطرية، الدوحة.
وقد جرت أخيرا اجتماعات بين الخارجية المصرية والجامعة العربية، للتحضير لأعمال الاجتماعات التي برئاسة مصر، وأكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة، السفير فاضل جواد، في تصريحات له، بأنه جرى "الاتفاق مع الصين أن يكون هناك حوار سياسي إستراتيجي، وهذه هي الدورة الأولى له التي ستعقد في القاهرة، إضافة إلى اجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني في دورته الثانية عشر".
أضاف "يبحث الاجتماع القضايا الإستراتيجية للأوضاع التي يمر بها الوطن العربي، وهناك موضوع نزع السلاح النووي، والقضية الفلسطينية، التي هي قضية العرب الأولى".
وأشار جواد إلى أن استضافة الاجتماعات المشتركة بين العالم العربي والصين يؤكد على أهمية وثقل الصين، وهي أحد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ولها أهميتها، إضافة إلى كونها قوة اقتصادية كبرى وصديقة للعرب، ودائما ما تدافع عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية، بالتالي لها مكانة تؤهلها للتعاون مع الدول العربية.
أضاف "إطلاق هذا الحوار الإستراتيجي سيكون مفيدا للجانبين، وسيسقط الضوء حول القضايا العربية المختلفة وسبل التعاون مع الصين في الإطار السياسي، إضافة إلى الجانب الاقتصادي الذي يمثله منتدى التعاون العربي الصيني، الذي عقدت منه 11 دورة على مدار السنوات الماضية".
وقال مستشار الأمين العام للجامعة العربية ومدير إدارة آسيا وأستراليا والتعاون العربي الآسيوي، خالد الهباس، في تصريح للصحفيين، أن الاجتماع شهد توافقا عربيا في وجهات النظر حيال الأزمات الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا واليمن وليبيا، وغيرها من الأمور التي تهم الدول العربية مثل موضوع مكافحة الإرهاب والموضوعات الاخرى على الساحة الإقليمية والدولية.
أضاف أن الاجتماع ناقش جدول الأعمال والبيان المزمع صدوره عن الاجتماع المقبل، مشيرا إلى أنه تم مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالمنطقة، التي تهم الجانبان، وكان هناك اتفاق على جميع هذه القضايا.
وأوضح الهباس أن هذا الاجتماع تحضيري، لافتا إلى أنه إذا دعت الحاجة إلى اجتماعات أخرى سيتم عقدها بناء على ما يتمخض عنه من نتائج.