التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:55 ص , بتوقيت القاهرة

وضعت أولادها في مدرسة داخلية.. فأقاما عليها دعوي حجر

فى محكمة الاسرة هناك الكثير من القضايا المثيرة والغريبة، وقضية "فاطمة، م"،  واحدة من تلك القضايا المثيرة، حيث وقفت أمام محكمة الأسرة بزنانيري، والدموع تتسابق من عينيها، بعد أن أقام أولادها ضدها دعوى حجر، وبدأت تقص حكايتها لـ"دوت مصر" قائلة:


"لم يكن ولداي قد تخطّيا الثالثة والخامسة من العمر، حين قرر زوجي الذهاب لبناء حياته من جديد، بدون ان يبرر رحيله ولكنه حزم أمتعته وخرج من الباب قائلا إنه يحب امرأة أخرى وذاهب ليكمل حياته معها، انهار العالم أمامي وانتظرته طويلا حتى يعود لي ولأولاده ويعي فظاعة ما فعله بنا، ولكنه لم يعد أبدا، ولا حتي تذكر أن يبعث لأولادة ما يكفي مصاريفهم، وأصبحت وحيدة بلا مصدر رزق، وعجزت أن أسدد أقساطهم الدراسية، فلجأت إلي وضعهم في المدرسة الداخلية المجانية، حتى أجد حلا آخر".


وتابعت: "اقترحت علي صديقة لي أن أعمل معها في محل الملابس الخاص بها، وأن اقوم بإدارتة إلي أن تعود من سفرها إلى الإمارات لاستيرد الملابس، وكان يأتي إلى المحل زبائن من كل دول العالم، ونشأت علاقات صداقة كثيرة مع بعضهم، وبعد مرور عام فتحت صديقتي فرعا آخر وطالبت مني أن أديره بمفردي، وان أكون شريكتها بمجهودي، وكنت أقضي العطلة مع أولادي وألبي جميع احتياجاتهم، ولكن حين يأتي وقت عودتهم للمدرسة كنا نفترق والدموع في أعيننا وأوعدهم أن ينتهي كل هذا وسوف اجتمع بهم قريبا".


وأضافت: "تعرفت على رجل أعمال ثري في عامه الخمسين، ولكنه كان متزوجا ودائم الخلافات مع زوجته ،ولم يستطع الانفصال عنها، لأنها مصدر ثروته وأم أولاده، ولأنه أحببني جدا، تزوجني واشتري لي محلا خاص لي وشقة وسيارة، ومنحني كل الحب والاحترام، وأصبحت قادرة على أن أعيد أولادي لحضني من جديد، ولكنه أرادني وحدي دون أعباء إضافية، لم أملك الشجاعة وقتها لأصمم على أن أعيد أولادي، وقررت التحلي بالصبر وزيارتهما كل عطلة.


استطردت: "شعرت بالأسى وأنا أراهما يكبران سنة وراء سنة من دوني، وكل ما يكبروا أكثر كلما ابتعدوا عني أكثر، بعدما أدركوا انني تركتهما وعشت بمفردي رغم كل ما كنت أعانيه لأجلهما، وبعد ان انتهوا من دراستهم الجامعية، وأصبحا رجالا امتلأ قلبيهما بالكراهية والغصب تجاهي، واتهماني بالتخلي عنهما وتركههما للوحدة والحرمان من أن يكبروا بجوار أمهم.


واستطردت: "لم يتقبلوا فكرة وجودي في حياتهم من جديد ، وعاد زوجي بعد ان أصابة المرض، ليقضي ما تبقي من عمرة برفقة أولاده، أما أولادي فرفضوا العيش معي وأقاموا ضدي دعوى حجر لينتقموا مني عما فعلته بهم، ولم أدرك مصيبة ما فعلته بأولادي إلى الآن".