قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن الأوضاع العراقية تحسنت كثيرا والحكومة أحرزت تقدما على عدة جبهات، ذلك خلال حواره مع صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس الثلاثاء 2 يونيو في باريس، قبيل انطلاق ندوة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

الافتقار للاستخبارات والدعم الجوي

وأضاف العبادي "أحرزنا تقدم في بيجي والأنبار وصلاح الدين، وحققنا تقدما مهما في الأنبار على وجه الخصوص، وعازمون على مقاتلة داعش والقيام بالتضحيات اللازمة، نظرا لأن التنظيم يدعو إلى إبادة الشيعة بالإضافة إلى الأقلية اليزيدية والمسيحية".

وتابع "لقد واجهنا نكسة لأن داعش دفع بتميزه التكتيكي في الميدان، إذ أرسل مئات المقاتلين الأجانب المدربين على نحو عالي والمسلحين بشكل جيد في قوافل صغيرة، في حين أننا نفتقر للاستخبارات والدعم الجوي. ويستخدم التنظيم أيضا شاحنات مفخخة تتسبب في انفجارات ضخمة وأضرار كبرى لقواتنا"، مشيرا إلى إن داعش تنظيم عابر للدول ولا يمكن القضاء عليه إلا بدعم من الجميع.

مطالبة فرنسا بإدماج السنة سياسيا

وعن مطالبة العراق لفرنسا وأعضاء آخرون في التحالف بإدماج السنة سياسيا، قال العبادي "كان من المتوقع أن يتم التصويت على قانون الحرس الوطني يوم السبت ولكن تأجل بسبب تباين المواقف من البند المتعلق بالسلطة".

وتساءل رئيس الوزراء العراقي "نحن في حاجة إلى تحالف يعمل أكثر على المستوى السياسي. فلماذا يأتي هذا العدد الهائل للمقاتلين من الخليج ومن مصر ومن تركيا ومن دول أوروبية ومن الولايات المتحدة للقتال في العراق؟ هذه مشكلة دولية ويجب أن تحل من قبل الجميع لا من العراق وحده".

وتابع "لقد قمنا بإدماج 5 آلاف مقاتل، ونحن بصدد تغيير طريقتنا، وقد قررنا التفاوض مباشرة مع المقاتلين، وستوكل مهمة مراقبة المقاتلين إلى حاكم الأنبار، لنضمن ألا يأتوا للحصول على المال والأسلحة قبل الفرار من المعركة، فلا يمكننا منحهم الأسلحة ونحن لا نمتلك الكثير منها".

مطالبه من التحالف الدولي

وطالب العبادي في ختام حواره من التحالف الدولي بحملة الجوية قائلا "ستكون مفيدة لنا، لكن حملاته الحالية ليست كثيفة بما يكفي، مثل المراقبة. نحن في حاجة إلى تعزيز المساعدة على المستوى الاستخباراتي، ولم نحصل تقريبا على أية شحنة أسلحة أو ذخائر من التحالف الدولي، فهناك العديد من المفاوضات حول الدعم، ولكن، عمليا، لم نحصل على الكثير".