وقعت اشتباكات بين "حزب الله" ومقاتلي "جبهة النصرة" إثر هجوم شنته الأخيرة على مجموعة تابعة لحزب الله في سلسلة جبال لبنان الشرقية، الفاصلة بين لبنان وسوريا، وسط غموض وتضارب فى المعلومات حول الخسائر في الطرفين.

وقال مصدر مسؤول من بلدة عرسال اللبنانية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مجموعة من النصرة هاجمت مقاتلي حزب الله في منطقتي جرود فليطة (بلدة سورية)، وجرود نحلة (بلدة لبنانية)، مشيرا إلى أن هناك خسائر في الطرفين.

ورأى المصدر أن المعركة التي بدأت باسم معركة القلمون تحولت إلى حرب استنزاف وحرب عصابات يتبادل فيها الطرفان الهجوم والسيطرة على المواقع، إضافة إلى الحديث عن الانتصارات الكبيرة، معتبرا أن طبيعة الجغرافيا والمعركة لاتتحمل هذه الانتصارات التي يجري الحديث عنها.

وحول احتمال دخول حزب الله جرود بلدة عرسال (الجرود هي المناطق الجبلية الجرداء النائية التابعة للبلدة)، قال المصدر إن حزب الله موجود بالفعل في الجرود بما فيها أجزاء من جرود بلدة عرسال .

من جانبها، ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن مقاتلي "حزب الله" صدوا هجوما لـ"جبهة النصرة" الليلة الماضية باتجاه إحدى النقاط في حرف محسن بين جرد نحلة وجرد عرسال، على سلسلة جبال لبنان الشرقية". حسب قولها.

بينما نقلت وسائل إعلام لبنانية عن جبهة "النصرة" أنها هاجمت نقطتين تابعتين لحزب الله بين جرود عرسال والمعرة (بلدة سورية)، و"تم قتل كل من فيهما واغتنام الأسلحة والذخائر منهما". على حد قولها.