صحافة عالمية: "المصالح" تقسم مؤيدي السيسي
تناولت بعض المواقع مستقبل مصر بعد مرور عام من تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في بلاده، حيث ركزت على وجود انقسامات داخل صفوف مؤيدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسط التحديات التي تواجه النظام المصري في المرحلة الراهنة وتداعياتها.
رغم التحديات.. السيسي لن يلقى مصير مبارك
على الرغم من أن الأمر لا تبدو مستقرة بصورة كبيرة، إلا أنه من المستبعد تماما أن يلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مصير الرئيس الأسبق محمد مرسي أو سلفه حسني مبارك، بحسب ما ذكر الكاتب الأمريكي ستيفن كوك، حيث أن الأوضاع الراهنة لن تؤدي بأي حال من الأحوال إلى ثورة جديدة في البلاد.
وأضاف الكاتب، في مقاله بموقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن مصر ما زالت تعاني من حالة من عدم الاستقرار في المرحلة الراهنة، حيث أن هناك عديد من التحديات التي ما زالت تواجه المجتمع المصري، أهمها صراع النخبة القديمة مع النظام الجديد من أجل الحفاظ على امتيازاتهم و مخاوف الطبقة الوسطى، جراء مزيد من الانحدار، وكذلك التوسع الحضري على حساب الريف، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في الأسعار.
أشار الكاتب إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجه النظام المصري يتمثل في غياب الرؤية الواضحة حول مستقبل البلاد وكيفية التعامل مع المشكلات الراهنة التي تواجهها، ولعل الدليل الواضح على ذلك هو الاتهامات التي ينشرها الاعلام تجاه معارضي النظام بالخيانة والعمالة لقطر وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك بالانتماء للإخوان ودعم الإرهاب.
انقسام معسكر السيسي
أما صحيفة هافنجتون بوست، فقد أبرزت ما أسمته الانشقاقات الداخلية في صفوف الموالين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كأحد أبرز التحديات التي تواجه نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المرحلة الراهنة، في إشارة إلى ما أثارته إحدى الصحف المصرية مؤخرا، حول محاولات المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق للعودة إلى المشهد السياسي في مصر من جديد.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الأمر لم يكن مجرد سخرية، وإنما مؤامرة حقيقية يشارك فيها مجموعة ممن أعربوا عن تأييدهم للرئيس الحالي في الانتخابات الرئاسية، التي جرت منذ عام، من بينهم جنرالات سابقين بالمؤسسة العسكرية، وكذلك رجال أعمال من المنتمين لحقبة الرئيس الأسبق حسني مبارك، بل ويشارك فيها كذلك مسئولون من دول أجنبية، وهي الإمارات والسعودية.
وأشارت الصحيفة إلى التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المستشار يحيى قدري، التي أكد خلالها أن شفيق كان الفائز الحقيقي في انتخابات 2012، والتي أعلن خلالها عن فوز مرسي بمنصب الرئيس.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة الأمريكية إن عديد من مؤيدي النظام الحالي انفضوا من حوله، بعد إسقاط مرسي، وتحولوا إلى خصوم، من بينهم قطاع كبير من المنظمات الليبرالية التي كانت ترى في الرئيس الحالي الأمل الوحيد للقضاء على نظام الأخوان المسلمين، وكذلك بعض الحركات الثورية، من بينها حركة 6 إبريل، التي يواجه كثير من أعضائها السجن على غرار أعضاء جماعة الإخوان.