صور| "داعش" يصدر العدد الرابع من "دار الإسلام" ويكشف عن ثرواته
لا يكتفي تنظيم داعش بالبروباجاندا باللغة الأنجليزية عبر مجلته "دابق"، لكن التنظيم يبذل جهدا حثيثا لتوصيل صوته حول العالم بمختلف اللغات أيضا وليس اللغة الإنجليزية فقط لجذب مقاتلين جدد ونقل رؤية التنظيم لأكبر عدد من الناس حول العالم.
ونشر تنظيم داعش العدد الرابع من مجلته "دار الإسلام" باللغة الفرنسية تناول فيه العديد من الموضوعات التي تختلف نوعا ما عن مجلة دابق، الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير الذي يعطيه التنظيم لدعايته وجهازه الإعلامي.
وجاء العدد الجديد لمجلة "دار الإسلام" لتنظيم داعش في 7 أبواب أولهما بعنوان "الدولة الإسلامية تطبق حكم الله: القتال ضد المرتدين"، وجاء الباب الثاني تحت عنوان: "الدولة الإسلامية تطبق حكم الله: رجم الذي يرتكب الزنا"، بينما جاء الباب الثالث ليناقش القاعدة في وزيرستان وشهادات من الداخل، وجاء الباب التالي تحت عنوان "نيران العدو".
أما الباب الخامس فجاء تحت عنوان "في كلمات العدو: الدولة الإسلامية في كلمات العدو"، والسادس تناول أخبار تنظيم الدولة الإسلامية، بينما كان الباب الأخير عبارة عن تحقيق مصور للحياة في الموصل في ظل الخلافة.
- مقاتلة المرتدين
وبدا التنظيم الباب الأول بالاستشهاد بالأية الخامسة في سورة التوبة،والتي تنص على: "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم"، مشيرا إلى انه ليس هناك شك في أنه ينبغي اتباع القرآن والسنة وفق ما هو مفهوم عن الصحابة، مركزا على مسألة الارتداد في الإسلام الذي حدث بعد وفاة النبي محمد وكيف تعامل معه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وبالتالي الاقتداء بما فعلوه من أجل التعامل مع المرتدين في الوقت الحالي.
- ثروات تنظيم داعش
اللافت للنظر في هذا العدد هو الباب الخامس الذي يتناول كلمات أعداء تنظيم داعش، حيث رصد التنظيم المستشار الفرنسي في الإرهاب والاستاذ لدى معهد IEP ، جان شارل بيزار، الذي يتحدث كثيرا عن تنظيم داعش لدى القنوات التليفيزونية والصحف الغربية، حيث وصفه التنظيم بأنه "أحد الأعداء النشطين للدولة الإسلامية ولديه بعض الخبرات". وتشير المجلة إلى أنه على الرغم من ممارسته للكذب لقتال التنظيم إلا أنه هناك جزء من الحقيقة في كلامه، وهو ما يختص بالقدرات الاقتصادية للخلافة والذي تحث عنها على قناة Arte الفرنسية في 10 فبراير الماضي.
ونقلت المجلة حوار شارل بيزار والذي جاء فيه: "نقدر أنا وداميان مارتينز في تقريرنا أن ثروة تنظيم داعش تبلغ 2000 مليار دولار، أن هذا يرجع إلى حساب المواد الطبيعية الهائلة التي يملكها التنظيم، فلعش تمتلك نحو 60% من الانتاج السوري للبترول و10% على الأقل من الانتاج العراق، وهذا يعني أن التنظيم يمتلك 20 بئر بترول: 13 في العراق و7 في سوريا يوفرن بين 2 إلى 3 مليون دولار كل يوم كعائدات".
- الانتصار في تدمر والرمادي
كما تناول العدد الجديد الانتصارين الكبيرين الذين حققهما تنظيم داعش في مدينة الرمادي العراقية، مشيرة إلى أنه بعد أن كان دمى التحالف تسعى لاسترداد الموصل سمح الله لمقاتلي الدولة الاسلامية بغزو الرمايدي الامر الذي يبرز القتال الوهمي الذي يقوده الأمريكيون والإيرانيون وحلفائهم المرتدين، بحسب وصف المجلة.
وأما فيما يتعلق بتدمر، فقد تمكن التنظيم بإسقاط المدينة من الجيش السوري الذي يقصف المواطنون ببراميل المتفجرات، والذي على العكس على أرض المعركة يهربون مثل الجبناء، بحسب قول التنظيم.
- ملامح الحياة في الموصل
وعرض العدد الرابع للمجلة بعض ملامح الحياة في الموصل بعد سقوطها تحت يد التنظيم، كتب فيه: "فريق دار الإسلام لديه السرور بالتقديم لكم تحقيق حصري عن الحياة في الموصل تحت ظل الخلافة، للإظهار لعيون الجموع المستوى الاقتصادي، وأيضا مسار حياة المواطنين الذين يعيشون في ظل القوانين الصادرة من الذات الإلهية"، ناشرة صور لتوافر المنتجات التي يحتاجها المواطنون وكذلك لأحد المولات والهدوء الذي يسود أكبر مدينة سنية عراقية.
وصدر هذا العدد من مركز "الحياة"، الذراع الإعلامية الرئيسية لتنظيم داعش، الذي يسيطر على نصف سوريا وغالبية شمال غرب العراق.