قال عمدة قرية كفر درويش التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، أحمد ماهر أبو قايد، إن ما يتداول على المواقع الإخبارية، وموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) عن تهجير أهالي قرية كفر درويش المسلمين لـ5 أسر مسيحية، تعيش في القرية، لا أساس له من الصحة.

وأكد أبو قايد لـ"دوت مصر"، اليوم الإثنين، أنه تم الاتفاق على نقل يوسف توفيق، والد الشاب أيمن يوسف توفيق، المتهم بالإساءة للنبي محمد، إلى مكان آمن حتى تهدأ الأمور في القرية.

وكان مدير أمن بني سويف، محمد أبو طالب، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة الفشن، عمرو العدل، يفيد قيام عدد من شباب قرية كفر درويش المسلمين بالهجوم على منزل شاب مسيحي، يدعى أيمن يوسف، وحاولوا إشعال النيران به وإحراقه، إلا أن عمدة ومشايخ القرية تصدوا لذلك.

وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية، وعلى رأسهم مدير أمن بني سويف، محمد أبو طالب، إلى القرية، حيث تبين أن سبب ذلك يرجع إلى قيام شاب مسيحي، يدعى أيمن يوسف توفيق، 28 سنة، من القرية، ويعمل بالأردن، بعرض صورة مسيئة للرسول محمد، عبر صفحته على "فيس بوك"، ما أغضب الشباب المسلم بالقرية، والذين تجمعوا وقرروا إحراق منزل الشاب المسيحي، وتم فرض كردون أمني في القرية لمنع وقوع احتكاك بين المسلمين والمسيحيين.

وعقدت القيادات الأمنية اجتماعا بين الشباب المسلم والمسيحي بالقرية، وتم عقد جلسة صلح بين الطرفين، مقابل أن يترك أيمن يوسف توفيق وزوجته منزله بالقرية، ويعيش في مدينة الفشن مؤقتا، حتى تهدأ الأمور في القرية، ووافق الطرفان على ما جاء بجلسة الصلح.

وأمر مدير الأمن بفرض كردون أمني في القرية، ولكن أحرق مجهولون منزل تحت الإنشاء يملكه مواطن مسيحي يدعى فوزي ناشد، 75 سنة، على أطراف القرية، والذي قال: "إنني فوجئت بحرق منزلي رغم عدم ارتكابي أي ذنب، ولا توجد عداوة بيني وبين أحد في القرية، ورغم ذلك تم حرق منزلي وبه طيور وماشية".

وتسبب ذلك في وقوع مناوشات واشتباكات لفظية بين أهالي القرية، لولا سرعة تدخل نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب، هشام درويش، ورئيس المباحث الجنائية ببني سويف، خالد جبيلي، ومأمور مركز الفشن، عمرو العدل، حيث تمت السيطرة على الوضع قبل أن يتطور.

فيما قال جرجس وهيب، الناشط القبطي من بني سويف، لـ"دوت مصر": "لولا سرعة التحرك الأمني وتصدي عدد من المسلمين للشباب لحدثت كارثة، وبخاصة مع تحريض البعض بحرق منزل المتهم بالإساءة للرسول بمن بداخله".

وحاول "دوت مصر" الاتصال بالمطرانية وبالكنيسة في بني سويف، للحصول على تعقيب، ولكن لم يتم الرد على اتصالاتنا.