قال نائب المرشد العام لـ"جماعة الإخوان"، والقائم بأعمال المرشد، في تصريح له منذ اعتصام "رابعة العدوية": "لا تراجع عن الثورة ولا تفاوض مع النظام، ولا تنازل عن الشرعية، ولا تفريط في حقوق الشهداء والمضارين".

وقال عزت، في مقال له نشره على أحد المواقع التابعة لـ"الإخوان"، وجهه إلى أنصار الجماعة: "إننا نؤكد على ما قاله مرشدنا، مذكرا بالأصل الأصيل الذي تقوم عليه حركتنا الشعبية المباركة في استعادة الثورة، فثورتنا سلمية، وستبقى سلمية، وسلميتنا سر قوتنا، وسلميتنا أقوى من الرصاص، ومهما حاول البعض جرنا إلى دائرة العنف فلن ننجر أبدا واختيارنا للسلمية ليس تكتيكا ولا مناورة، بل اختيار أساسي مبني على فقه شرعي، ووعي واقعي، وقراءة صحيحة للتاريخ ولتجارب الأمم والشعوب".

وأضاف: "قد يتأخَّرُ النَّصْرُ حتى يتوحَّدَ الصفُّ على الأهدافِ المشتركةِ، ويدركَ قيمةَ وخطورةَ جهادِه العظيمِ، وقيمةَ وأهميةَ اللجوءِ الكاملِ والمخلصِ لله الذي يُجيبُ المضطرَّ إذا دَعاهُ ويَكشِفُ السوء فإن ?اللَّهَ لَايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ?".

ودعا عزت: "أن نكون أكثر انفتاحا على فئات المجتمع المختلفة، وأكثر وضوحا في شرح برامجنا للشعب، ونشر الوعي بالثورة السلمية وعدم الانجرار للعنف، ونشر الأمل في تحقيق السلمية لأهداف الثورة، ومحاربة كل صور اليأس التي يحاول إعلام الانقلاب إشاعتها، ونشر النماذج الناجحة، وابتكار صور إبداعية جديدة ومتنوعة للمقاومة السلمية، وعدم الاستهتار بأي فعالية أو نشاط مهما بدأ صغيرا، والتأكيد على النجاح الذي يتراكم بالعمل المستمر والفعاليات المتواصلة".

وأشار: "لا بد أن نعلمَ أنَّ ثورتَنا ليست ككلِّ ثوراتِ الناس، لأنَّ ما سيترتبُ عليها محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، بل تاريخيًّا سيكون ضخمًا للغاية، ولهذا فالمؤامرةُ عليها متعددةُ الأطراف، والأمل فيها ليس أمل المصريين وحدهم، بل أمل مئات الملايين من المسلمين ومن غيرهم الذين يتابعون بأرواحهم وأشواقهم ثورتنا؛ دقيقة بدقيقة، ويشاطروننا الدعاء والأمل، وينتظرون لحظة إعلان نجاح الثورة كما ننتظرها تماما. ولذلك فالوعدُ الإلهيُّ ليس بأي نصرٍ، بل بنصرٍ كبيرٍ يُناسبُ نون العظمةِ".

ودعا عزت، من خلال مقالة "جماعة الإخوان" بمحاولة استقطاب بعض الفئات والقوى السياسية مضيفا: "نسعى لاستيعاب الطاقات والكفاءات كافة، ونمارس الشراكة الحقيقية في العمل الوطني مع الجميع، ونوسع دائرة التحالف، لاستعادة وحماية الثورة والمسار الديمقراطي"، واختتم محمود عزت مقاله بتوقيع يؤكد فيه أنه نائب المرشد العام للإخوان والقائم بأعمال المرشد.

ويذكر أن "جماعة الإخوان" تواجه الآن حالة من التخبط داخل صفوفها، إذ أعلن متحدثها، عن أن مرشد "الإخوان" محمد بديع باق في مكانه، وخالفه في بيان آخر، الأمين العام للجماعة، محمود حسين، بإنه تم اختيار محمود عزت لأداء مهام القائم بأعمال المرشد.