كشف نادي الأسير الفلسطيني عن أن قوات إسرائيل اعتقلت 378 فلسطينيا، بينهم ثلاث سيدات، خلال مايو الماضي.

وأوضح نادي الأسير، في تقرير أصدره اليوم الاثنين، أن الاعتقالات تركزت في محافظة القدس، وبلغ عدد المعتقلين فيها 165 معتقلاً، تليها محافظة الخليل 62 معتقلاً، وفي جنين 33 معتقلا، ونابلس 33 معتقلا، وفي رام الله والبيرة 31 معتقلا، وفي بيت لحم 21 معتقلاً، وفي طوباس 12، وطولكرم 10 مواطنين، وقلقيلية 6 معتقلين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال من أريحا 4 مواطنين، ومن سلفيت مواطن واحد.

وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل سيدتين من جنين، هما: ابتسام حمارشة والدة أسير ولا زالت معتقله، وميساء محاجنة وأفرج عنها لاحقاً، فيما اعتقلت المواطنة سناء الحافي أثناء زيارتها لعائلتها في مخيم الأمعري ولا زالت معتقلة.

وأوضح التقرير "الأسير خضر عدنان (37 عاما)، من بلدة عرابة في جنين، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ28 على التوالي، احتجاجاً على استمرار سلطات الاحتلال في اعتقاله الإداري، وكانت سلطات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير عدنان العام الماضي، وأصدرت بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري، الأمر الذي دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، وهو الثاني الذي يخوضه ضد اعتقاله الإداري".

وحول الحالات المرضية، أكد محامو نادي الأسير "الحالة الصحية للأسير إياس الرفاعي من بلدة كفر عين في رام الله، صعبة. وكانت مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسير الرفاعي أكثر من مرة إلى مستشفى 'سوروكا'، إلا أنه حتى الآن لا يوجد تشخيص حقيقي لطبيعة الكتلة التي تسببت بإغلاق أمعائه بشكل كامل، علماً انه محكوم بالسجن 11 عاما".

ولفت إلى أن الأسير يسري المصري يعاني من وجود كتل سرطانية متعددة في الكبد، إضافة إلى معاناته من تضخم في الغدد الليمفاوية والغدة النخامية في الدماغ، وينتظر تقديم العلاج له، رغم تدهور وضعه الصحي.

وأشار النادي في تقريره إلى أن أكثر من 20 حالة مرضيه تم توثيقها عبر تقارير المحامين، بينها أسيرتان: منى السايح، وعلياء العباسي، إضافة إلى 22 حالة مرضية بين الأشبال في سجن "عوفر"، الذي يضم العدد الأكبر من القاصرين في سجون إسرائيل.

وبيّن التقرير أن مصلحة السجون الإسرائيلية عزلت خمس أسيرات، في الأول من مايو، وأنهت عزل أربع منهن وأبقت على عزل الأسيرة شيرين العيساوي في سجن "نفي ترتسا" حتى اليوم، في ظروف صعبة للغاية، كما تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلى عزل الأسير شكري الخواجا من رام الله منذ شهور دون أي مبرر.

وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية، أعادت الأحكام السابقة لخمسة أسرى محررين من صفقة التبادل، وهم: مهدي العاصي، خالد مخامرة، سامر العيساوي، نايف الشوامرة، وائل ابو جلبوش، وأصدرت حكماً على الأسير نائل البرغوثي بالسجن 30 شهراً. 

وفي سابقة جديدة، أصدرت محاكم الاحتلال في القدس أحكاماً على الأسير عمر الشلبي بالسجن تسعة شهور بذريعة قيامه بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، إضافة إلى أسير آخر حُكم عليه بالسجن ثمانية شهور وهو سامي ادعيس، كما وقدم الاحتلال لوائح اتهام بحق ثمانية آخرين لذات السبب. 

وقال نادي الأسير في تقريره إن أعداد المعتقلين الذين تم تمديد فترة اعتقالهم منذ بداية أبريل وصل إلى 293 أسيرا في مراكز التحقيق والتوقيف، فيما وصل عدد الأسرى الذين أصدر بحقهم أوامر اعتقال إداري إلى 101 أسير.

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل احتجاز النائب خالدة جرار، رغم قرار صدر بشكل مبدئي من المحكمة بالإفراج عنها بكفالة مالية، إلا أن نيابة الاحتلال قدمت استئنافاً على القرار قبلته المحكمة.

يذكر أن أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون إسرائيل، بينهم نحو 200 طفل، و24 أسيرة، و12 نائبا.