التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 12:14 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| قيادي منشق يكشف "عجب العجاب" في "داعش"

هاجم أبو الوليد المقدسي الجهادي المنشق في منطقة القلمون السورية، "داعش" مؤكدا أنه رأى، خلال 6 أشهر من انضمامه للتنظيم "عجب العجاب".


وأعلن المقدسي القاضي الشرعي المنشق عن تنظيم "جبهة النصرة" منذ أكثر من ستة شهور، أنه تبرأ من تنظيم "داعش" وأفعاله، مؤكدا أن أنه أصبح من عوام الناس في القلمون، ولا ينتمي حاليا لأي فصيل، معتبرا أن تنظيم "داعش" أصبح مجمعا للفاسدين، والمحدثين، وقطاع الطرق.


وكشف المقدسي، في كلمة صوتية مسجلة تم بثها على الانترنت، أمس الأحد، بعنوان "اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا"، أن من ينتسب لتنظيم "داعش" في القلمون، هم تكتلات وأحزاب وعصابات لم يكونوا على حال قويم، مشيرا إلى أنهم بعيدون كل البعد عن العلم الشرعي، ويقومون بسرقة غنائم الفصائل الأخرى بحجة أنهم "مرتدون"، وقال "حاولت منذ قدومي إصلاح ما استطعت، لكن وجدت العجب العجاب".


واعتبر الجهادي المنشق أن تنظيم "داعش" في القلمون مخترق بشكل واضح، بسبب عدم وضع شروط حازمة أمام المنضمين الجدد إليه، معللا ذلك بأنه رأى الأشخاص في التنظيم لا يوضعون في مكان مناسب، ولا توجد رقابة عليهم، منتقدا صعدون أشخاص إلى سلم الإمارة بشكل سريع جدا،  دون حصر المهام والاختصاصات، أو استشارة أهل الخبرة.


وأوضح أن بعض عناصر التنظيم "المرابطون على الجبهات"، أُهملوا بشكل واضح لدرجة أن الماء واللباس لم يصل إليهم في إحدى المرات لمدة 20 يوما، وبعلم أمير القاطع، بسبب الفساد المالي، وفق قوله.


وتطرق "المقدسي" إلى معركة "عرسال" التي خاضها التنظيم ضد حزب الله اللبناني معتبرا أنها كانت "فخا" استدرج إليه التنظيم، واصفا المعركة بـ"الفاشلة".


ونفى المقدسي جميع التهم الموجهة إليه من المقاتلين في القلمون "وإذا تخبط من ينتسب للدولة في القلمون فلم يقيموا دورات ولا محكمة شرعية، وأفسدوا في الأرض، قالوا بسبب أبي الوليد".


وأكد المقدسي أنه لا علاقة له لا من قريب، ولا من بعيد باعتقال عرابة إدريس قائد لواء "المغاوير" التابع للجيش الحر، وأخذ مقراته، نافيا في الوقت ذاته مسؤوليته عن قتل "المقنع" وهو أحد قادة "الجيش الحر"، وأبو أسامة البانياسي، أمير تنظيم "داعش" السابق بالقلمون.


كما اتهم المقدسي "جبهة النصرة" بشق الصف، وعصيان أبي بكر البغدادي، إضافة إلى عدم وضوح مشروعها المستقبلي، وأطلق عليها حكما بـ"الكفر" بسبب "موالاتها للمرتدين".


وكان أبو الوليد المقدسي أصدر كلمة صوتية، ديسمبر الماضي، أعلن فيها أسباب انشقاقه عن "جبهة النصرة" ومبايعته لتنظيم "داعش" بعدما كان قاضيا شرعيا بارزا في "النصرة" بالقنيطرة ودرعا.