قالت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية "اليميني المتطرف"، مارين لوبان، إن أي فكر أصولي في العالم وفي فرنسا خارج من رحم جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن حزبها يفرق جيدا بين الدين الإسلامي والأصولية.

وتابعت لوبان، خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم الأحد، في ختام جولتها في مصر: "أعتقد أن أيدولوجية الإرهاب كلها خارجة من الإخوان"، مشيرة إلى أن هذه الجماعة باتت تسيطر على الجمعيات الإسلامية الموجودة في فرنسا، وعلى رأسها المجلس الإسلامي واتحاد المنظمات الإسلامية.

واستطردت رئيسة حزب الجبهة الوطنية: "لاحظنا تصاعد الأصولية في فرنسا وهو الخطر الذي يهدد العالم ويتطلب إجراء سريع".

وتضيف لوبان: "المجلس الإسلامي في فرنسا واقعة في أيدي الإخوان، وهذا أدى إلى نتائج أصولية خطيرة في البلاد"، مشيرة إلى أن منظمة التيارات الإسلامية على قائمة المنظمات الإرهابية في الإمارات.

ولفتت رئيسة حزب الجبهة الوطنية إلى أن فكرة الإسلام السياسي الذي يقوده المتطرفون لم يظهر إلا منذ 15 عاما، والجوامع في فرنسا تمولها بعض الدول التي ترعى الإرهاب وعلى رأسها قطر، حسب وصفها.

وأنكرت لوبان الشائعات الدائرة حولها بأنها تهاجم المسلمين والإسلام، مشيرة إلى أنها تهاجم الإسلاميون وليس المسلمون، قائلة: "ذهلت حينما طرح شيخ الأزهر علي سؤال بأن هناك صورة سيئة عن الجبهة الوطنية بسبب موقفها من الإسلام، فأجابته بأن هذه الصورة منقولة من وسائل إعلام وليس من الجبهة".

تعتبر هذه هي الزيارة الأولى لرئيسة حزب الجبهة الوطينة الفرنسية، مارين لوبان، إلى مصر، وقد زارت من خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب، وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، البابا تواضروس الثاني، وزارت بعض المناطق الأثرية، على رأسها الأهرامات وأبو الهول والمتحف المصري.