تتعرض مدينة حلب السورية لقصف من جهات الصراع في سوريا كافة، سواء تنظيم "داعش" أو النظام السوري أو المعارضة المسلحة. 

داعش يهاجم

أحكم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، صباح اليوم الأحد، سيطرته على عدة قرى في ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، بعد معارك عنيفة مع فصائلها المسلحة، دامت أكثر من يومين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم سيطر على بلدة صوران إعزاز، وعلى قريتي البل القريبة من صوران إعزاز، والحصية بمنطقة سد الشهباء في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، استمرت حتى فجر الأحد،  فجر التنظيم خلالها سيارة مفخخة في المنطقة. 

النظام يقصف

كما نفذ الطيران الحربي  للنظام السوري غارتين على مناطق في محيط جبل الأربعين، وغارة على مناطق في بلدة سرمين، وغارتين على مناطق في مدينة أريحا، التي سيطر عليها مقاتلو "جيش الفتح" - المؤلف من جبهة النصرة، وجند الأقصى، وفيلق الشام، وحركة أحرار الشام، وأجناد الشام، وجيش السنة، ولواء الحق - في الـ28 من الشهر الحالي، دون أنباء عن إصابات. 

وأصيب شخص على الأقل إثر قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة سراقب، بينما ارتفع عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم إلى 20 غارة، في مناطق في بلدات وقرى البشيرية، والكستن، وكفرميد، وبفطامون، والمعلقة، وحلوز، وحيلا، وبشلامون، وشرديبه، وعين السودة في سهل الروج، وريف جسر الشغور، والجبل الوسطاني، ما أدى لسقوط جرحى. 

المعارضة ترد ببيان 

وفي أول رد فعل للمعارضة السورية، طالب "اتحاد ثوار حلب" في بيان له الفصائل العسكرية بإرسال مؤازرات فورية إلى جبهات القتال مع "داعش" في ريف ?حلب? الشمالي، ودعا الفصائل إلى عدم الوقوف على الحياد وقتال "?‏داعش"? فورا.

وأكدت المعارضة أن "داعش" يعرقل الجهود في عمليات تحرير حلب، ودعتالفصائل العسكرية للتحرك إلى جبهات الريف الشمالي، كما شددت الفصائل المسلحة على أن الوقوف على الحياد من شأنه إضعاف المعارضة السورية.