زحام أمام مكتب الاعتذار عن أعمال مراقبة الثانوية العامة بالأقصر
شهدت مكتب الاعتذار عن القيام بأعمال مراقبة امتحانات الثانوية العامة داخل مدرسة خالد بن الوليد الثانوية بمدينة الأقصر، والتى تبدأ السبت المقبل، زحاما شديدا ومظاهر للشد والجذب في اليومين الأول والثاني لتقديم الاعتذارات بسبب ما وصفه المعلمون المعتذرون بتعنت الموظف المسؤول وعدم قبوله مستندات الاعتذار دون حجة مقبولة.
وقالت إحدى المدرسات، أن تكليفها بمراقبة الامتحانات جاء بمدرسة الحصايا بإدفو على مسافة 100 كيلو جنوب الأقصر، وهناك من الزملاء من جاء تكليفه بإدفو وكوم أمبو وتوشكى وكيما وكلابشة ونصر النوبة والرديسية وغيرها من مدن ومراكز محافظة أسوان، وذلك دون أسباب مفهومة، لافتة إلى أن تلك الأماكن بعيدة ولا تناسب ظروفهم الاجتماعية والصحية.
وأضافت المعلمة أن الغالبية من المعلمين الذين يرغبون في الاعتذار عن مراقبة الامتحانات قد استوفوا الشروط والمستندات المطلوبة لقبول الاعتذار، إلا أن اللجنة المشكلة من قطاع امتحانات أسيوط رفض قبول العديد من الاعتذارات مرة بحجة عدم وجود تأشيرة من طبيب التأمين الصحي ممهورة بعبارة "يعفى من أداء الإمتحانات"، وهي العبارة التي رفض الأطباء كتابتها لأنها ليست من اختصاصهم الذي يتوقف عند حدود التشخيص.
وأوضح زوج معلمة أخرى أن المئات من المعلمين يرغبون في الإعتذار عن أعمال المراقبة بسبب بعد المسافة، مشيرا إلى أن زوجته حامل في الشهر الثاني ولا تستطع أداء عملها على الوجه الأكمل بمدينة كيما بأسوان، مؤكدا وجود شروط تعجيزية للاعتذار عن أعمال المراقبة، ورغم وفاء المعلمين بهذه الشروط إلا أن الموظف المختص يرفض قبول الطلبات.
من جانبه، قال وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، عبدالجواد عبدالعال أحمد، أن اللجنة تابعة لقطاع أسيوط وتعمل باستقلالية كاملة وشروط واضحة دون أي تدخل من جانب أي مسؤول، مؤكدا أن الشروط الصحية مطلوبة من مسؤولية التأمين الصحي واللجنة نفسها.