التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:36 م , بتوقيت القاهرة

عضو بمجلس الشورى السعودي: حجب مواقع التواصل "حق سيادي"

قال عضو مجلس الشورى السعودي، الدكتور فايز الشهري، إن حجب مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "تويتر" و"فيس بوك" و"يوتيوب" وما إلى ذلك، يعتبر حقا سياديا تملكه السعودية، كما غيرها من الدول الإقليمية، وذلك في حال تهديد تلك المواقع للسلم والأمن الاجتماعي.

ونقل موقع "العربية نت" عن الشهري، وهو أحد المتقدمين بمقترح تعديل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية إلى مجلس الشورى، أن "جوجل" و"ياهو" وغيرهما مجرد شركات مزودة لخدمات ومنصات جل أهدافها الربح التجاري، وليس تحقيق النفع العام، متغاضية عن الكثير من الجرائم مقابل المكاسب المادية، على حد تعبيره.

وأضاف "متى ما وقع الضرر من مثل هذه الخدمات، يصبح إلغاء أو شطب الخدمة حقا سياديا مكفولا شرعا ونظاما".

وفيما يتعلق بإمكانية حجب مواقع التواصل الاجتماعي من دون الرجوع إلى الخدمات المزودة، أفاد الشهري أنه، وبحسب الاتفاقيات الموقعة بين الشركات المزودة وعدد من الدول، باتت عدد من العواصم العربية والغربية، بما في ذلك السعودية، قادرة على حجب وإلغاء الخدمات متى ما تعارضت مع قوانينها وأنظمتها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تقدم فيه أعضاء من مجلس الشورى لتقديم مقترح تعديل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية عقب مرور 8 سنوات على إصداره، والذي من المتوقع عرضه الاثنين القادم على المجلس.

ويهدف التعديل إلى إضافة مواد جديدة بهدف حماية الحريات، إضافة إلى صيانة الخصوصيات والأعراض.

وأوضح عضو مجلس الشورى أن مبررات التعديلات على النظام ظهرت من مستجدات تقنية وإجرامية تطلبت إجراء تشريع شامل، وإعادة صياغة بعض المواد لتتسم بمرونة أكبر بغرض استيعاب الأنماط الإجرامية والتقنيات الإلكترونية المتطورة، ومساعدة الجهات التنفيذية والجهاز القضائي على مواجهة الجرائم الجديدة.

وبحسب مصادر سعودية رسمية، تشمل التعديلات المقترحة على نظام الجرائم المعلوماتية مراجعة الكثير من السلوكيات، وتشمل إعادة وصف جرائم الإرهاب بشكل أكثر وضوحاً وتغليظ العقوبات على الترويج للإباحية والشذوذ، وكل ما يتصل بالسحر والشعوذة والقمار.

وكانت الداخلية السعودية قد أعلنت في بيانات سابقة على خلفية القبض على خلايا أمنية مرتبطة بتنظيم "داعش" و"القاعدة" كانت تتواصل عبر الشبكات الاجتماعية، وعملت تلك الخلايا من خلال مواقع التواصل على التحريض والتجنيد واستدراج الشباب والأطفال، بهدف الانضمام إلى صفوف الجماعات المتطرفة من مختلف الدول العربية والإقليمية.

يشار إلى أن منفذ محاولة التفجير التي أحبطها رجال الأمن السعودي في مسجد العنود بالدمام شرق السعودية أخيرا نشر تغريدة على "تويتر" قبل يومين من تنفيذ العملية مصورا حزامه الناسف الذي قتل وأصاب 7 مواطنين سعوديين.