وصف وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، مارين لوبان، بأنها متطرفة بالوراثة في أقوالها ضد الإسلام والمسلمين، موضحا أن أبوها سبقها وهي تسير على دربه.

وندد وكيل الأزهر بالمهاجمين والمعارضين لزيارة لوبان الذين نددوا باستقبال شيخ الأزهر لها، موضحا أن تلك الانتقادات تكشف عن شطط  في عقول المنتمين إلى الجماعات الإرهابية الأقرب فكرا من لوبان التي يعترضون على زيارتها، وإن كانت لوبان لا تتذرع بالإسلام لتبرير أقوالها وأفعالها بل تعلن مناصبته العداء،بخلاف هؤلاء الذين يرتكبون كل خطيئة باسم الإسلام بما فيها سفك دماء الأبرياء، ويلومون شيخ الأزهر على دمائهم هم، وكأن دماءهم هي التي يجب أن تعصم حتى وإن سفكت دماء الأبرياء، في محاولة لقلب الحقائق وجعل الأمور التي تستحق الإشادة ذريعة لتوجيه التهم واقحام قضايا لاعلاقة لها بالزيارة في الحديث عنها.

وأكد وكيل الأزهر في تصريحاته على صفحته الشخصية "فيس بوك" أن مواقف الأزهر وشيخه من الدماء ومن الجماعات الإرهابية معلومة للقاصي والداني، ودفاع الأزهر وشيخه عن الإسلام ومبادئه أوضح من أن توضح، واستقبال لوبان لا يعني أن مواقفها وأقوالها بخصوص الإسلام والمسلمين بل والديانات الأخرى يمكن أن تكون مقبولة من شيخ الأزهر.

ووجه شومان رسالة من ينكرون على شيخ الأزهر استقبال لوبان قائلا:  ألم يستقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-الذي نقتدي به رسولين لمسيملة الكذاب واستمع إليهما رغم تجاوزهما في حضرته وقولهما كلاما جعله يقول: لولا أن الرسل لاتقتل لضربت أعناقكما؟ فقد أرسى وهو في قمة الغضب مبدأ مهما للتسامح والتعامل مع الآخر، وهو تأمين غير المسلمين طالما أذن لهم في دخول ما يخضع لولاية المسلمين تطبيقا.

وقال وكيل الأزهر زيارة لوبان إما أن تغيير نظرتها للإسلام والمسلمين وهذا حسن، وإما أن تبقى على موقفها لتنكشف أكثر وأكثر أمام العالم بأسره وهذا حسن وربما أحسن.