التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:18 ص , بتوقيت القاهرة

بعد 45 يوما من المعاناة..هناء ضحية "تدبيس المعدة‎"

"تدبيس المعدة" و"تحويل المسار"..أشهر العمليات التي أصبحت تتسابق السيدات لإجرائها لتحقيق حلم الرشاقة، والجسد الممشوق، أسوة بعارضات الأزياء، ما جعل العديد من مراكز التخسيس غير المرخصة تعمل في ذلك المجال الطبي خلال الفترة الماضية.

وانتشرت منذ عدة أيام أنباء عن وفاة إحدى الحالات التي أجرت عملية "تدبيس معدة" لدى طبيب يدعى "ع.ع"، واستدعت النيابة الطبيب الذي يعمل رئيس قسم التخسيس في أحد المستشفيات الحكومية، بعد أن ذاع صيت أخطائه الفادحة، في حق عدد من الحالات.

ودشنت مجموعة من الحالات التي تأذت من الطبيب، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، لعرض قصصهم مع الطبيب، وصورًا للعمليات التي أجراها لهم.

وتعد أشهر الحالات على تلك الصفحة، المريضة، هناء رجب إبراهيم لاشين، التي لم تتجاوز الـ37 عامًا، وتوفت في المستشفى، بعد معانتها من آلامها لمدة 45 يومًا، ووصل وزن هناء عندما قررت إجراء العملية إلى 150 كيلوجرامًا، مما جعلها تقرر الذهاب إلى الطبيب المشهور، الذي عرف في مجال التخسيس بإجرائه عدد كبير من العمليات، وأصيبت هناء بـ3 ثقوب عميقة في بطنها أدت إلى وفاتها، ويؤكد زوج الضحية، أن إدارة المستشفى أخفت أوراق حالتها الصحية عن النيابة، حسب قوله.

وأجرت هناء العملية في يوم 28 فبراير الماضي، ولكنها لم تكن تعلم أثناء دخولها للعملية على أقدامها أنها ستخرج على "نقالة"، بعد أن تسبب الطبيب في إحداث ثقوب في بطنها، تسببت في رفض معدتها لأى شيء تتناوله، واحتاجت الحالة إلى وضع خراطيم لشفط السوائل من الجرح، ولكن فوجئ زوج هناء، بسوء حالتها بعد أن تحول لون السوائل التي تخرج من جسدها إلى اللون الأسود.

وبعد مرور أسبوع على سوء حالة هناء، توجه زوج المجني عليها إلى الطبيب، الذي طالب بحجزها في المستشفى، ولكن كل ما كانت تتناوله وقتها هو السوائل، التي كانت تخرج إلى الخراطيم نتيجة لوجود قطع في معدتها.

وقال الطبيب: إنه سيجري لها منظار استقصائي لاستكشاف سبب خروج السوائل، ولكن العملية لم تكن منظارًا كما ادعى، ولكنها كانت لسد القطع الذي تسبب فيه في العملية الأولى، الأمر الذي أخفاه الطبيب عن أهل الحالة، واستمرت معاناة المجني عليها لمدة 35 يومًا حتى أمر الطبيب بنقلها إلى الرعاية المركزة لتظل فيها 10 أيام، ثم ترحل عن الحياة.

وتقدم بعدها، زوج المجني عليها، ببلاغ إلى قسم شرطة الدرب الأحمر، ضد الطبيب وفريقه، وأحيلت الواقعة إلى النيابة، التي أمرت بدورها بتشريح جثمان هناء لمعرفة أسباب الوفاة، وضبط وإحضار الطبيب وعدد من معاونيه.