التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:32 ص , بتوقيت القاهرة

الرومانسية طريقة "الداعشيات" لتجنيد الفتيات

تطلق على نفسها اسم شمس، وتدون تحت اسم "عصفورة الجنة"، وتتضمن مدونتها سيلا من الصور والأشعار لحياة حقيقية ومتخيلة تحت حكم تنظيم "داعش"، والهدف من ذلك هو تجنيد النساء لخدمة التنظيم المتشدد.


رصدت قصتها باحثة من معهد الحوار الإستراتيجي تدعي ميلاني سميث، التي تحتفظ بأكبر مكتبة إلكترونية لجميع النساء اللاتي انضممن إلى تنظيم داعش، وتصف "عصفورة الجنة" بأنها فريدة من نوعها.



ووفق ما نشرته، شبكة "CNN" الأمريكية، فإن "عصفورة الجنة" تنشر قصصا أقرب للرومانسية، وهي فتاة في مقتبل العمر تسافر إلى سوريا لتجد العائلة والاعتقاد الديني ورجل الأحلام "أبو براء"، وهو مقاتل مغربي.


قصتها الرومانسية استمرت، واليوم أصبح لديها ابن، وبالنظر إلى تدويناتها، يبدو أنها تنهي معظمها كما الروايات، ومثل هذه التدوينة التي تتحدث فيها عن إرسال رسالة إلى زوجها وهو في أرض المعركة: "عدني أنك ستنتظر حتى ولادة ابننا.. عدني أنك ستبقى على قيد الحياة."



ورصدت ميلاني شخصية "عصفورة الجنة"، وقالت إنها فريدة من نوعها فهي "تقوم بنشر أشياء شخصية.. مثل صور ابنها."


وقالت إنها "شخصية جدا.. فعند زواجها كانت تنشر صورا لزوجها وعيادتها.. قدمت لنا زاوية لم نكن لنراها.. نسخة حية وفريدة لحياتها بين الجهاديين."



ووفق ما تنشره، فإنها تقول إن والديها من باكستان والهند، لكنها ترى في كل من بريطانيا وماليزيا مكانين عزيزين.


وفوق ذلك كله، تقوم هذه السيدة بتجنيد الشابات المسلمات للتنظيم، عبر دعوتهن للانضمام إليها في "الدولة الإسلامية" التي أسسها التنظيم.


من جهتها، قالت إيرين سولتمان من معهد الحوار الإستراتيجي، إنه من المهم للشابات المسلمات معرفة الحقيقة.



وقالت: "إنه أمر مغر.. ففكرة أن تحصل على منزل وخدمات صحية مجانية، وأن تتمكن من توفير وجبات شهية لأبنائك جزء من البروباجاندا الإعلامية.. لكن في الحقيقة الأمور مختلفة.. الكهرباء محدودة والمياه الساخنة بالكاد متوافرة، فأنت تستيقظ صباحا على أصوات التفجيرات".