اختار حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر، اليوم الخميس، رئيس الجمهورية ورئيس الحزب، عبدالعزيز بوتفليقة، لرئاسة الحزب خلال انعقاد المؤتمر العاشر، بحضور رئيس الوزراء وأعضاء من الحكومة.

ووفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس"، فإن رئيس الجزائر لم يحضر أعمال المؤتمر منذ انتخابه رئيسا في 1999، لكنه اكتفى هذه المرة برسالة قرأت نيابة عنه، وأعيد انتخابه بتزكية من أكثر من ستة آلاف مندوب شاركوا في أعمال المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام.

وحيا بوتفليقة قيادة الحزب على تمكنها من "الحفاظ على تماسك بنية هذا الحزب التاريخي العتيد، رغم ما تخلل مسيرته الطويلة من صعاب، خصوصا ما ألم به خلال السنوات الأخيرة من محاولات متوالية لزعزعته".

وشهد الحزب صراعات متكررة حول القيادة، غالبا ما تنتهي في المحاكم، وهو ما حدث قبل انعقاد المؤتمر العاشر، الذي قاطعه معارضو سعداني، وطلبوا إلغاءه، لكن المحكمة الإدارية رفضت دعواهم.

وينتظر أن يتم انتخاب الأمين العام الحالي، عمار سعداني، في نفس المنصب الذي يشغله منذ أغسطس 2013، بعد تنحية الأمين العام السابق، عبدالعزيز بلخادم.

ويتولى رئاسة الجمهورية بوتفليقة منذ 1999، وهو الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين، والرئيس الثامن منذ الاستقلال عن فرنسا.