أكد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، أهمية تحقيق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، كهدف وطني ومشروع أساسي في برنامج الحكومة العراقية، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها القوى السياسية العراقية من أجل التقدم الفعلي لإنجازها كضمانة تصون وحدة العراق وحماية لكافة مكونات الشعب العراقي دون استثناء.

وشدد الرئيس العراقي، خلال استقباله وفدا من قيادة المجلس الأعلى الإسلامي، برئاسة محسن الحكيم، في قصر السلام ببغداد، اليوم الخميس،  على ضرورة توحيد الرؤية الأساسية لتحقيق المصالحة العراقية والانطلاق نحو القضايا المفصلية، بما يحقق ثقة وتعاون كافة الأطراف المعنية.

وأشاد "الحكيم" باهتمام الرئيس العراقي بتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية وسعيه إلى تدعيم الجهود المبذولة لإنجاز المصالحة الوطنية، مضيفا: "عرضت على معصوم مشروع المبادرة الوطنية للسلم الأهلي لبناء الدولة".

كان "الحكيم" أكد أمس، الأربعاء، ضرورة مواجهة الإرهابيين بشراسة، والعمل على تقديم حلول سياسية للوطن ومستقبله، وتابع: "نعمل على صياغة وثيقة سياسية جامعة، تمثل خلاصة مجموعة كبيرة من الأفكار والجهود والرؤى السياسية التي قدمت من مختلف الأطراف، وسنقدمها باسم العراق ولكل العراقيين، فلا نريد لهذه الورقة أن تحسب لجهة أو تسمى باسم أحد، إنها ورقة العراق وهي لكل العراقيين ولمستقبلهم".