قال السفير الألماني الأسبق لدى القاهرة، بيرند اربيل، اليوم الخميس، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبرلين سوف تتناول دعم العلاقات السياسية، وتبادل الرؤى حول قضايا المنطقة مع المستشاره الألمانية أنجيلا ميركل، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي، وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون المشترك، والتحاور بشأن القضايا الصغيرة محل الخلاف، وإيجاد حلول لها عن طريق الحوار بين الطرفين.

ووصف أربيل في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي عقد في شرم الشيخ، بأنه ناجح للغاية، وقال:" شارك فيه عدد كبير من الشركات الألمانية لضخ المزيد من الاستثمارت في مصر، وبالفعل تم التعاقد على استثمارات كبيرة في قطاع الطاقه والبنية التحتية، وأنا أؤكد أن المؤتمر كان نقطه الانطلاق لمزيد من التعاون المصري الألماني".

ولفت إلى أن ألمانيا ترى في مصر شريكا تجاريا هاما في المنطقة، وأن بلاده لديها مشاريع كثيرة ومتعددة مع مصر في مجال الطاقة والمياه والبنية التحتية وطاقة الرياح، مشددا على أن العلاقات المصرية الألمانية هي علاقات قديمه ومتميزة للغاية.

وعلى المستوى الثقافي، قال إنه لا توجد أي دولة في العالم تحمل إرثا ثقافيا مثل مصر، والألمان لديهم ولع شديد بهذا الإرث، مشيرا إلى التعاون العلمي بين مصر وألمانيا.

واستطرد:" في آخر ثلاث سنوات راقبنا الوضع السياسي بمصر بقلق بالغ، واستشعرنا أن هوية مصر سوف تفقد إذا ما استمر الإخوان المسلمين في الحكم، وكانت هناك ردود فعل قوية وغاضبة من الشعب المصري تجاه سياستهم، واختاروا عزلهم أملا في مستقبل آمن يعم فيه الاستقرار والهدوء الشارع المصري".

واختتم:" مصر وطني الثاني، وأنا وأسرتي نعشقها كثيرا، ومازال لي محل سكن في مصر حتى الآن، ولا تستقيم الحياة بدون تواجدي في مصر كل عام".