التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 09:43 م , بتوقيت القاهرة

"قطان" لطلاب أكاديمية ناصر العسكرية: نخوض معركة استقلال

التقى أحمد عبد العزيز قطان، سفير المملكة العربية السعودية في مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بطلاب أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وألقى محاضرة بعنوان "العلاقات التاريخية السعودية – المصرية"، حيث كان في استقباله اللواء أركان حرب عاطف عبد الفتاح عبد الرحمن، مدير الأكاديمية.


وقال بيان صادر عن السفارة السعودية بالقاهرة، اليوم الخميس، إن "قطان" عرض خلال المحاضرة أهم الملامح التاريخية للعلاقات السعودية المصرية، منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وحتى العهد الحالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.


وشدد السفير السعودي على أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومصر تمثل نموذجاً مثالياً للعلاقات بين الدول، حيث تقوم على أواصر الدين والعروبة والتاريخ، وتستند على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الإقليمي والدولي.


وأضاف:" لقد بقيت هذه العلاقة متماسكة حتى في ظل العواصف التي مرت بالمنطقة خلال العقود الماضية، حيث كان التعاون يزداد في أحلك الظروف، والتضامن يبلغ مداه في التصدي للمخاطر الداخلية والإقليمية"، لافتا إلى أن المملكة ومصر من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، ونبض العالم العربي والإسلامي، وجناحاه الذي ترتكز عليه، سعياً لتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية جمعاء.


وصنف قطان العلاقات السعودية المصرية في ظل ما يمر به العالم العربي والإسلامي من اضطرابات وعدم استقرار سياسي وأمني، كحجر زاوية فعال وقوي، يمكن الاعتماد عليه والثقة به في المنطقة، مضيفا:" إننا اليوم في معركة من أجل استقلال القرار العربي دون تدخلات من أطراف إقليمية وخارجية، وعاصفة الحزم التي يشنها التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة اكتملت بمشاركة مصر الفعالة والهامة.


وحول التعاون الاقتصادي السعودي المصري، أوضح قطان أن قيمة الاستثمارات السعودية في مصر تبلغ أكثر من 10 مليار دولار عام 2014، أي ما يتجاوز 70 مليار جنيه مصري، مضيفا أن السعودية تعد أكبر مستثمر عربي في مصر، خاصة في قطاعات مثل قطاع الخدمات، والذي يحتوي على مجالات النقل والصحة والتعليم والطاقة والزراعة والصناعة والسياحة والاتصالات، وأيضاَ القطاع المصرفي.


وأشار إلى أن السوق المصري أكبر سوق في العالم العربي، وفرص الاستثمار السعودي في مصر سترى تزايد، خصوصاً مع تحسن الحالة الأمنية واستقرار الوضع السياسي على مدى العام الماضي، مختتما:" ليس متوقعا للعلاقات السعودية المصرية إلا أن تشهد المزيد من التحسن والتطور على صعيديها السياسي والاقتصادي ،كما أن الاتفاق في الرؤى وأساليب العمل، والتنسيق في كافة الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، تعتبر ركائز أساسية في العلاقة بين البلدين ومثالاً يحتذى به في العلاقات بين دول العالم".