ظهر أمير جبهة النصرة، التي تمثل تنظيم القاعدة في بلاد الشام، أبو محمد الجولاني، أمس الأربعاء على فضائية الجزيرة، في ضيافة الإعلامي المصري أحمد منصور، من خلال برنامج "بلا حدود".

لقاء أعاد إلى الأذهان، المقابلات التي أجرتها القناة نفسها مع الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لكن مع بعض الاختلافات التي نسلط الضوء عليها.

مخبأ بن لادن

كان زعيم القاعدة أسامة بن لادن، يختص قناة الجزيرة، لإجراء المقابلات معه، وكان دائما ما يظهر في مناطق جبلية أو مخابئ سرية تحت الأرض، أو حتى مناطق نائية بعيدا عن الناس، وباستخدام أساليب بسيطة بعيدة كل البعد عن الوسائل الاحترافية الإعلامية.

وكان أبرز تلك المقابلات، تلك التي أجراها بن لادن مع الإعلامي تيسير علواني، مراسل الجزيرة آنذاك في أفغانستان، عام 1998، وظهر بن لادن متحدثا عن الأوضاع في العالم عقب الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق.

قصر الجولاني

في الإطلالة الإعلامية الثانية، لأمير جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، ظهر متخفيا دون إظهار وجهه، في ضيافة الإعلامي المصري أحمد منصور، وجاء المكان المخصص للتصوير قمة في الفخامة واحتوى على قطع من الأثاث الكلاسيكية وأعلام القاعدة.

وظهر الجولاني، في صورة تليفزيونية رائعة، من كافة النواحي التقنية سواء في الصوت أو الصورة، ليظهر كم أن التنظيمات الجهادية المسلحة باتت تدرك جيدا دور الإعلام في حروب اليوم.

وسبق للجولاني أن سجل حضورا إعلاميا واحدا، وكان على شاشة الجزيرة أيضا، حين استضافه الإعلامي تيسير علوني في لقاء خاص، دون أن يكشف عن هويته.