استأنف بابا الإسكندرية وبطيرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني مساء اليوم الأربعاء، لقاءه الأسبوعي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك بعد غياب استمر لمدة شهر و25 يوما لإرتباطه بصلوات "القيامة" وسفره لعدة دول بالخارج.

وقد ترأس البابا قبل إلقاء العظة صلاة العشية بمشاركة عدد كبير من الأساقفة، كان أبرزهم أسقف جنوب الولايات المتحدة الأنبا يوسف الذي كانت قد أشيعت أنباء عن انفصاله عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقال البابا تواضروس خلال عظته "في فترة الخماسين كنت متوقفا عن حضور الاجتماع الأسبوعي بسبب الأعياد والسفر للخارج، حيث زرت أولا دولة أرمينيا بدعوة الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، وهي كنيسة شقيقة لنا في الإيمان الأرثوذكسي ومن نفس العائلة وكانت فرصة أن نحتفل مع رؤساء الكنائس وقادة الدول في أرمينيا بمناسبة الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية".

وتابع "زرنا أيضا إيباشية هولندا حيث التقينا الأنبا أرساني وقضينا هناك أسبوعا دشننا خلاله بعض الكنائس ، كما كان لنا زيارة ناجحة في إيطاليا حيث حضرت مؤتمر كهنة أوروبا بمشاركة عدد من أساقفة وكهنة وخدام كنائسنا في المهجر، حيث لا توجد فرصة لافتقاد كل دول أوروبا فكانت فرصة طيبة لنجتمع معهم لتنسيق الخدمة، كما كانت زيارتي لإيبارشية ميلانو هناك فرصة طيبة للقاء مع الشباب والشابات".

وأوضح "أثناء زيارتنا لإيطاليا زرنا فينيسيا التي يوجد بها جسد القديس مرقس ويجري الآن بناء كنيسة قبطية على اسم مارمرقس وقد صلينا فيها أول قداس في عيد إستشهاده، كما كان زرت إيبارشية النمسا في زيارة قصيرة وضعنا خلالها حجر أساس كنيسة جديدة في جراتس".

وأضاف "بعد عودتي كان هناك فرصة أيضا لنعقد مؤتمر عن الخدمة في المهجر بدير الأنبا بولا وكانت للمتكلمين باللغة الإنجليزية فقط، وذلك بمناسبة مرور حوالي 50 سنة على بداية أول خدمة للكنيسة القبطية الارثوذكسية في هذه الدول، حيث كنا نهدف لوضع نوع من التنسيق مع إمتدادات وإتساع خدمة الكنيسة."

وتحدث البابا في عظته عن "المحبة والمواهب" مشيرا أن الموهبة لا فضل للإنسان فيها لأنها عطية من الله الذي أعطاها له ليخدم بها الاخرين كمحبة لهم، مشيرا أنه على الإنسان أن يتصرف في هذه المواهب كوكيل عليها وليس كمالك لها، وقبل إنتهاء المحاضرة ذكر الحاضرين بميعاد بدء صوم الرسل وهو الأثنين القادم.